عادي

خبراء ومتخصصون: للذكاء الاصطناعي دور محوري في مواجهة التغير المناخي

02:48 صباحا
قراءة 3 دقائق

مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ «COP28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، يتزايد الحديث عن الذكاء الاصطناعي وقدرته على تقديم حلول مبتكرة لمجابهة التحديات البيئية أو المساهمة في الحد من البصمة البيئية للكثير من الصناعات والأعمال.

وفي هذا الشأن، أكد خبراء ومتخصصون في قطاع التكنولوجيا، أن قدرات الذكاء الاصطناعي على دعم مسيرة الاستدامة العالمية لا تقتصر على قطاع معين، بل تشمل القطاعات الاقتصادية كافة، وذلك في وقت تعد فيه مشكلات التغير المناخي والتدهور البيئي من أبرز التحديات التي تواجه الإنسانية، ولا تقتصر مجابهتها على قطاع محدد.

وأوضح الخبراء أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الاستدامة ومواجهة التغير المناخي، يشمل التخطيط واستخدام التقنيات والحلول والرقابة على تنفيذ المهام على اختلافها بأقل الموارد وبأدنى حد ممكن من الانبعاثات.

وتشمل المجالات التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دوراً مهماً فيها، على سبيل المثال لا الحصر، الطاقة والمياه والنقل والزراعة والصناعة وسلاسل التوريد.

وقال سلطان الحجي، نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز القدرة على محاكاة الواقع بدقة، وبالتالي العمل على حل القضايا والتحديات البيئية بسرعة وكفاءة.

وأوضح أن التكنولوجيا يمكن أن تسهم في إيجاد الثغرات وتحديد نقاط الهدر للموارد، وكذلك أماكن وآليات الحد من استهلاك الطاقة وإيجاد الحلول الاستباقية لبعض التحديات.

من جهته أكد كارل كراوثر، نائب الرئيس، لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «ألتيريكس»، أن المؤسسات التي لا تحرص على إطلاق قيمة البيانات ودمج الرؤى المستخرجة منها في صنع قرارات الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تكون عرضة لفقدان فرص كبيرة في السوق.

وقال: «تعيق الطبيعة اللامركزية للبيانات وأشكالها المختلفة، إضافة إلى التعقيدات المرتبطة بدمجها، التعامل معها وإدارتها بسلاسة، ويتطلب التغلب على هذه التعقيدات تحليلات يسهل الوصول إليها وتمكين الخبراء من استخلاص الرؤى في الوقت الفعلي، ويؤدّي تبني التقنيات المبنية على البيانات إلى سد الفجوة وتسهيل اتخاذ القرارات المستنيرة وتحسين كفاءة الطاقة».

من ناحيته قال تايلور سميث، نائب الرئيس المدير العام للأتمتة الصوتية لحلول وخدمات الإنتاج في شركة «هانيويل العالمية»، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد على ضمان كفاءة استخدام الطاقة، فعلى سبيل المثال تعمل تكنولوجيا البناء، سواء كان ذلك من خلال خوارزميات الصيانة التنبئية أو أدوات التحكم في الإضاءة وأنظمة التحكم في المناخ على تقليل استهلاك الطاقة.

وأوضح أن ضبط استهلاك الطاقة يقلص الحاجة إلى الغاز والنفط والأنواع الأخرى التي تصدر ثاني أكسيد الكربون أو الغازات الدفيئة الضارة.

فيما أكد محمد الزواري، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في «سنوفليك»، أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز أهداف الاستدامة عبر مختلف القطاعات والمجالات، وأوضح أن تحقيق وتعزيز فائدة الذكاء الاصطناعي في مجال الاستدامة، يتطلب أن تتأكد المؤسسات والشركات من وجود استراتيجية أساسية للبيانات عبر مختلف مستوياتها قبل المبادرة بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.

أما رامي كشلي نائب الرئيس الأول في الشرق الأوسط وتركيا لدى «سوفتوير أي جي»، قال إن حماية البيئة لم تعد مسؤولية جهة واحدة وإنما مسؤولية البشرية ككل، ولا شك أن التكنولوجيا تعد ركيزة أساسية في إيجاد الحلول التي تساعد على ضمان خلق بيئة أعمال وشركات أكثر استدامة وصداقة مع البيئة.

ومن جهتها قالت منى عيسى آغ، نائب الرئيس، الشرق الأوسط وإفريقيا لحلول أمن الطاقة في «شنايدر إلكتريك»، إن الابتكار يشكّل أمراً بالغ الأهمية لتحقيق تحوّل كهربي شامل حول العالم، وذلك بالتزامن مع عملهم من أجل مستقبل أكثر استدامة، مضيفة أن الدور المحوري للرقمنة ومراكز البيانات يتيح لهم إمكانية التأسيس لتحوّل جذري مستدام في العصر الرقمي.

وبدورها قالت ميرلا تونتس، مديرة التسويق في حكومة إستونيا، إنه مع تزايد التوجه العالمي نحو التقليل من الانبعاثات الكربونية في مختلف القطاعات، تبرز أهمية اعتماد استراتيجيات خضراء من قبل مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، ولتنفيذ هذه الاستراتيجيات وضمان الوصول إلى الأهداف، لا بد من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kw6jsze

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"