عادي
احتفاء غربي بالحدث.. وستولتنبرغ: الحلف بات أقوى وأكثر أماناً

البرلمان المجري يصادق على عضوية السويد في «الناتو»

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
المجر تصادق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي

صادق البرلمان المجري، أمس الاثنين، على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، في خطوة تزيل آخر عقبة في طريق توسيع الحلف العسكري بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وصوّت 188 نائباً في البرلمان المجري لصالح الخطوة بينما عارضها ستة نواب فقط. ورحبت السويد إثر ذلك ب«يوم تاريخي». وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن عضوية السويد يجعل الحلف «أقوى وأكثر أماناً». وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إنها «ستعزز أمن أوروبا والعالم». وهنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السويد خلال افتتاح مؤتمر لدعم أوكرانيا نظم في الإليزيه بمشاركة أكثر من عشرين زعيماً أوروبياً وقال «تهانينا لكم». وبدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس الاثنين إنه «يوم تاريخي» لحلف شمال الأطلسي. وبذلك تُختتم فترة انتظار طويلة وطريق متعثر واجهت خلاله السويد مماطلة رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان، بموازاة مفاوضات مع تركيا انتهت بتصويت إيجابي في كانون الثاني/يناير. وفي افتتاح الجلسة البرلمانية، أشاد أوربان بالزيارة الأخيرة التي قام بها نظيره السويدي أولف كريسترسن معتبراً أنها خطوة أساسية في بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين تتجاوز «الخلافات في الرأي». وأضاف أن «انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز أمن المجر» داعياً النواب إلى المضي قدماً في عملية التصديق. وكان أوربان أعطى موافقته المبدئية، لكن قبل استكمال العملية طالب ستوكهولم ب«الاحترام» على خلفية انتقاداتها لسياسته. وشهد الوضع حلحلة في الأسابيع الأخيرة، في ظل زيارة كريسترسن الجمعة التي اعتُبرت بمثابة خاتمة «لعملية طويلة لإعادة الثقة»، على حدّ تعبير أوربان. ولإرساء هذا التعاون، أعلن البلدان شراء بودابست أربع طائرات مقاتلة من السويد لتعزيز أسطولها الحالي المكوّن من 14 طائرة من طراز «غريبن». وكان بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الذي يتطلّب إجماع الأعضاء ال31 في الحلف، معلّقاً منذ أيار/مايو 2022. وأعلنت ستوكهولم ترشّحها عقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، بالتزامن مع طلب فنلندا التي انضمت إلى الحلف في نيسان/إبريل 2023. وبذلك، تخلّت الدولتان عن عقود من الحياد الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، تلاه عدم انحياز عسكري منذ نهاية الحرب الباردة.

لكن على مدى أشهر، عكفت المجر على تأخير الاستحقاق مبدية في كل مرة ذرائع مختلفة. واعتبر بعض الخبراء أنّها تعتمد استراتيجية ابتزاز للحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي وللحصول على مليارات اليورو من الأموال المجمّدة حالياً، بينما رأى البعض الآخر في ذلك مؤشراً إلى التقارب بين أوربان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. لكن المحلّل ماتي سالاي اعتبر أنّ رئيس الوزراء المجري يعطي الأولوية للمصالح الوطنية قبل أي شيء آخر. وقال لوكالة فرانس برس إنّه «ذهب إلى أبعد ما يمكن»، ويتوقّف في الوقت المناسب «كي لا يسبّب مشكلات خطيرة» للحلف الأطلسي. وسبق أن اعتمد الأسلوب نفسه عندما عرقل مساعدات حيوية لأوكرانيا على مدى أشهر قبل أن يوافق عليها مطلع شباط/ فبراير وسط ضغوط من شركائه في الاتحاد الأوروبي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yrzamebt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"