حتى الأمل يُصنع هنا

00:28 صباحا
قراءة دقيقتين
حتى الأمل الذي ينشأ في النفس، يمكن أن يُصنع ويُرعى ويُسقى، حتى ينمو ويكبر ويصبح له قاعدة وجذور، فينطلق بشكل حقيقي لا يبقى حبيس قلب صاحبه أو إمكانياته المتواضعة.
هذا ما يحدث هنا في دولة الإمارات، وعلى يد صاحب الإنسانية والأمل، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي توّج بالأمس صانع بل صنّاع أمل جدداً، برعايته للدورة الرابعة لمبادرة «صنّاع الأمل»؛ وبدل من أن يكرّم الفائز الأول فقط، وحظيت به العراقية تالا الخليل، كرّم الأربعة المتأهلين إلى التصفيات النهائية بمليون درهم لكل منهم، ليستكمل مشوار الأمل الذي بدأه.
محمد بن راشد، اختصر الحدث بكلمات قليلة حين قال: «صناعة الأمل هي صناعة للحياة في منطقتنا ولا يمكن مواجهة التحديات بدون تكاتف جميع الجهود. الشعوب تحيا على التفاؤل والأمل بغد أفضل، والأجيال الجديدة مسؤولة عن صناعة واقع أفضل في مجتمعاتهم».
مبادرة «صنّاع الأمل»، واحدة من المبادرات التي تنضوي تحت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، التي وصلت مشاريعها ومبادراتها الإنسانية والخيرية إلى أصقاع الأرض كلها تقف دولة الإمارات، منذ أن أطلقها في 4 أكتوبر 2015، أكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في المنطقة، وتستهدف أكثر من 130 مليون إنسان، وتركز في برامجها على التنمية الإنسانية بكل تفاصيلها.
هذه المؤسسة التي لا يزيد عمرها على 9 سنوات، تجمع تحت مظلتها 35 جهة ومبادرة تعمل في محاور المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، ضمن رسالة سامية مفادها «مساعداتنا تحمل أهدافاً إنسانية فقط، لا تحكمها السياسة، ولا تحدّها الجغرافيا، ولا يُنقص منها عرقٌ أو لون أو دين للجهة المستفيدة».
المؤسسة وبحسب تقرير عام 2022، أنفقت 1.4 مليار درهم على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية، واستطاعت بجهود نحو 900 موظف و150 ألف متطوع، الوصول إلى 102 مليون في 100 دولة، وهو أكبر عدد من المستفيدين في عام واحد، بالمقارنة مع الأعوام السابقة، إلا أنها أنفقت خلال عامي أزمة «كورونا» 2.3 مليار درهم.
«مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مؤسسة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تجوب الأرض لمساعدة الناس بلا كلل أو ملل، تتحدى كل الأوضاع والصعاب لإغاثة الملهوف والمكلوم، وهي ليس مبادرة بل مبادرات بات لصاحبها في كل أرجاء المعمورة يدٌ ترسم الأمل، وتعيد الحياة من جديد لمن كاد أن يفقدها.
[email protected]
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mrhd4rs4

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"