مبادرة خلّاقة ثريّة الفكرة والمحتوى والهدف.. انطلقت في العام 2017، بتوجيه من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير الغذاء والدواء والرعاية والأمن للفقراء والمحتاجين والمستضعفين، يؤدّيها جنود مجهولون لا يعلمهم إلّا القليل منا.
و«الأمل» بحسب لغتنا، هو ما يترقّب الإنسان حصوله، وقد يكون بعيداً.. وهناك كثر يعيشون ردحاً طويلاً من حياتهم يترقّبون أملاً بشيء ما.. نجاح مشروع ما، أو التفوّق في عمل، أو الحصول على الدواء أو الغذاء.. وهؤلاء بحسب أوضاعهم قد لا يتحقق أملهم البتة.
هؤلاء وغيرهم ممّن يحتاجون إلى المساعدة، لم تغفل عنهم إمارات الخير والأمل والطّمأنينة، فكانت المبادرة الرائدة، بأن يكون هناك من يصنعون الأمل لهؤلاء، ويحققون لهم ما يريدون برويّة وحكمة وجهد صادق.
ويوم أمس كرّم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، صنّاع الأمل في دورة هذا العام، وهم أربعة خلّاقون مبدعون، من بين 58 ألف صانع أمل عربي، وقال سموّه وعيناه مغرورقتان بدمع الحب والعطف «صناعة الأمل صناعة للحياة في منطقتنا ولا يمكن مواجهة التحديات بدون تكاتف جميع الجهود. والشعوب تحيا على التفاؤل والأمل بغد أفضل، والأجيال الجديدة مسؤولة عن صناعة واقع أفضل في مجتمعاتهم».
وقد أثبت هؤلاء المتميّزون فعلاً، أن منطقتنا تمتلك ثروة كبيرة في الجانب الإنساني، ما يعزز الثقة بقدرتها على مواصلة رحلتها الحضارية.
محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، قال: «إن الدورة الرابعة من صنّاع الأمل كشفت عن مبادرات خيرية وإنسانية فريدة لخدمة المجتمعات العربية ومساعدة عشرات آلاف البشر في دول عدة في العالم».
وكان المكرّمون الأربعة تالا الخليل، من العراق، ومحمد النجار، من العراق، وفتحية المحمود، من مصر، وأمين إمنير، من المغرب، وفازت تالا الخليل بالمركز الأول.
وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وجه بمنح «صنّاع الأمل» الأربعة قيمة الجائزة نفسها.
«ستبقى الإمارات مستمرة في احتضان صناعة الخير والأمل والإيجابية في عالمنا العربي، وستبقى حاضنة لكل العرب، وسيبقى حب الخير في عالمنا العربي مستمراً ومتسارعاً»؛ نعم يا أبا راشد، سنبعد اليأس، والقنوط، ليبقى الأمل، ديدن حياتنا..
الإمارات وقادتها هم الصنّاع الحقيقيون للأمل والحياة.