عادي
اللافي: المصالحة والعدالة الانتقالية تحدٍ كبير «للرئاسي» والتزام وطني

تونس تستضيف جولة حوار ليبية لبحث تشكيل حكومة موحدة

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين
النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي خلال استقباله باتيلي (ارشيفية)

تستضيف تونس، اليوم الأربعاء وغداً الخميس، جولة محادثات بين أعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين، وذلك لبحث ملف تشكيل حكومة موحدة جديدة. فيما أكد النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي، أن المصالحة والعدالة الانتقالية تحدٍ كبير للمجلس والتزام وطني، في حين أكد القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة ليبيا جيريمي برنت، استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني واللوجستي من خلال الشركات الأمريكية المتخصصة في إعادة الإعمار.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماع الذي يضم نحو 120 من أعضاء مجلسي النواب والدولة ولجنة «6+6» وبعض الشخصيات الفاعلة في الملف الليبي يعقد لبحث آليات فك الانسداد السياسي وتوحيد الرؤى للحل، وعلى رأسها توحيد المؤسسة التنفيذية من خلال حكومة جديدة تجهز لإجراء انتخابات في ليبيا.

وأوضح عضو البرلمان خليفة الدغاري، أن الاجتماع المرتقب يأتي لتقريب وجهات النظر، والاتفاق على تشكيل حكومة موحدة جديدة، للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وكان النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة عمر العبيدي، قد صرّح في وقت سابق، بأن مسألة تشكيل حكومة ليبية جديدة لن تطرح على طاولة اللقاء المرتقب بين رئيسي مجلس الدولة والنواب في باريس.

وقال العبيدي: «لقد وجهت دعوة فرنسية رسمية إلى رئيس مجلس الدولة لمحمد تكالة لزيارة باريس قريباً»، مؤكداً أن «المبادرة الفرنسية تقتصر على جمع رئاسة المجلسين (الأعلى للدولة محمد تكالة، والنواب عقيلة صالح) حول طاولة حوارية واحدة بعد فشل لقاء 5+1».

من جهة أخرى، تواصلت أمس الثلاثاء بطرابلس أعمال مؤتمر دعم عملية شاملة للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية برئاسة النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي، وسيصدر المؤتمر في ختام أعماله توصيات بشأن تعزيز المساءلة، ودور العفو في عملية العدالة الانتقالية، والمصالحة في ليبيا.

وأكد اللافي، أن هذا المؤتمر يأتي في وقتٍ حساس جداً، وهو يمثل تحدياً كبيراً والتزاماً وطنياً للمجلس الرئاسي، في إدارة مشروع المصالحة الوطنية، عبر واحد من أهم مساراته وهو مسار العدالة الانتقالية.

وأضاف اللافي، أن المجلس ومنذ مخرجات برلين، مروراً باجتماعات تونس، ووصولاً إلى مؤتمر جينيف الذي أسند له هذا الملف، لم يدخر جهداً من أجل إنجاز مشروع المصالحة الوطنية، وتحقيق القانون والعدالة.

من جهتها، أكدت مساعدة الأمين العام، منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا، أن لهذا المؤتمر أهمية كبيرة، كونه يأتي قبل أسابيع، من انعقاد المؤتمر الوطني الجامع، وأن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الحقوق، بناءً على نجاح المصالحة الوطنية، والوصول إلى أكبر قدر من التوافق، حول نقاط الخلاف الجوهرية.

إلى ذلك، أكد القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة ليبيا جيريمي برنت، استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني واللوجستي من خلال الشركات الأمريكية المتخصصة في إعادة الإعمار، وكذلك استعدادهم لإرسال خبراء في مجال الجيولوجيا ودراسة السدود وغيرها، بغية التعاون الفني واللوجستي مع إدارة صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا في تنفيذ استراتيجيتها لإعمار مدينة درنة وجميع المدن والمناطق المتضررة.

جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية بين المدير العام لصندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا بالقاسم خليفة حفتر، أمس الأول الاثنين، مع القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/589sec2h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"