دبي: «الخليج»
وقع مركز دبي للسلع المتعددة مذكرة تفاهم مع المؤسسة الكورية لتنمية الشركات الناشئة وريادة الأعمال (KISED)، إيذاناً بانطلاق تعاون طويل الأجل، يهدف إلى توطيد أسس الابتكار وتعزيز ريادة الأعمال في البلدين.
وانسجاماً مع التزام المركز بتعزيز نمو الشركات الناشئة ودعم الابتكار، فإن هذه الشراكة الجديدة، ستسهم في تعزيز حضور شبكة أعماله داخل كوريا الجنوبية، في خطوة استراتيجية تعزز التدفقات التجارية والاستثمارية، وتفتح آفاقاً جديدة لفرص التجارة والأعمال بين البلدين. وتأتي هذه الاتفاقية عقب الشراكات الرئيسية، التي أعلن عنها المركز، خلال عام 2023، مع جمعية تعزيز صناعة البلوك تشين الكورية (KBIPA) ومدينة سونغنام.
وقّع الاتفاقية أحمد حمزة، المدير التنفيذي للمنطقة الحرة، ممثلاً للمركز، وجانجهون لي، نائب الرئيس للمؤسسة، وذلك خلال حفل توقيع أقيم أمس الأربعاء، على هامش مؤتمر «إنفستوبيا» الدولي في أبوظبي، وسط حضور مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى من الإمارات وكوريا، بمن فيهم عبد الله بن طوق عضو مجلس الوزراء وزير الاقتصاد، وديهي لي نائب الوزير- وزارة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.
تتضمن هذه الاتفاقية الاستراتيجية تدشين سلسلة من المبادرات الرئيسية والحيوية الداعمة لريادة الأعمال والشركات الناشئة، بما فيها فرص النمو والتطوير العابرة للحدود، من خلال برامج إرشادية وتوجيهية، وكذا المشاركة في الفعاليات الدولية، إضافة إلى بحث سبل الشراكات والمشاريع المشتركة الجديدة. كما سيقدم المركز الدعم لبرنامج مخصص للشركات الناشئة الكورية الواعدة لتمكينها من دخول السوق الإماراتية، والذي تنظّمه منصّة تسريع الأعمال (AGCC).
وقال حمزة: «تعد هذه الشراكة الاستراتيجية شاهداً آخر على التزام المركز بدعم الابتكار وريادة الأعمال، من خلال التعاون الدولي. ولا تقتصر على توفير منصّة لتبادل المعرفة والخبرات، بل تساهم كذلك في خلق بيئة مثالية تتوفر فيها كافة المقومات، التي تضمن نمو ونجاح الشركات الناشئة وبالتالي وضع اللبنات الأساسية، التي تدعم النمو الاقتصادي المستدام. وفي إطار هذه الشراكة، سنعمل معاً على توفير فرص تجارية جديدة، ما يعزز دور روّاد الأعمال في رسم ملامح مستقبل الأعمال والتجارة دولياً».
يتمثّل هدف الشراكة في تقديم الدعم الشامل للشركات الناشئة وروّاد الأعمال. ويتضمن هذا التعاون تعزيز تبادل المعرفة والخبرات والموارد بين الجانبين، بغية تعزيز نمو الأعمال وتحفيز الابتكار ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
فيما قال لي: «سعداء بتعاوننا مع المركز الذي يُعد داعماً للابتكار وريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم. وتنسجم هذه الشراكة مع التزامنا المشترك نحو إحداث تأثير إيجابي في مشهد ريادة الأعمال الدولي. وبالاستفادة من الخبرات والموارد المقدمة من المركز، فإننا نتطلع إلى تعزيز مستوى دعمنا للشركات الناشئة وروّاد الأعمال، وتمكينهم من الوصول إلى مجموعة واسعة من الأسواق والفرصة الجديدة».
ولطالما بادر المركز بتوفير بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وذلك من خلال تقديم حزم أعمال مخصصة وبرامج دعم متطوّرة تعزز قدرة روّاد الأعمال على الوصول إلى فرص واعدة وشبكة أعمال واسعة. وتكتمل هذه العروض بمراكز متخصصة مثل مركز الألعاب ومركز كريبتو ومركز الذكاء الاصطناعي المرتقب، التي توفر مناخاً داعماً للقطاعات والصناعات الواعدة التي تزخر بإمكانات نمو عالية من ناحية، وتساهم بشكل فاعل في دعم الشركات الناشئة للتوسّع والنمو في الأسواق العالمية من ناحية أخرى.
