على غرار قضية بسنت خالد ضحية أشهر قضية ابتزاز إلكتروني في مصر، انشغل المصريون على وسائل التواصل الاجتماعي، بانتحار نيّرة طالبة الطب البيطري في جامعة العريش التي أنهت حياتها، بتناول السم، بعد تعرضها للابتزاز من زميليها
مثلث الجريمة
وتحت هاشتاج «حق طالبة العريش»، وثّق رواد منصة التواصل الاجتماعي قصة «نيّرة» البالغة من العمر 19 عاماً، بروايات متشابهة وإن اختلفت بعض تفاصيلها، وهي أن الفتاة التي تنتمي لمدينة المنصورة، التحقت بكلية الطب البيطري في جامعة العريش، وأقامت في سكن الطالبات كونها مغتربة.
وبدأت الأزمة بعد دخول نيّرة في خلاف مع زميلة لها تدعى شروق، لتقرر الأخيرة البحث عن وسيلة للانتقام منها، حيث لجأت إلى زميل آخر يدعى طه كان العقل المُدبر، والمُحرك للجريمة التي قادتها إلى الانتحار.
فكرة شيطانية
وبحسب مغردين تداولوا القصة الحزينة، فقد اقترح طه على شروق أن تصور نيرة خلسة أثناء وجودها داخل حمام سكن الطالبات، ليبتزوها بتلك الصور لاحقاً، وهو ما فعلته الفتاة بالفعل.
وبدأ الثنائي طه وشروق في ملاحقة نيّرة، وابتزازها بالصور والتهديد بنشرها، حتى بدأت القصة تتسرب بين طلاب الجامعة، مع تفاخر المبتزين بجريمتهما، وفقاً لرواية الشهود.
وقال رواد منصات التواصل الاجتماعي من زملاء الطلبة الثلاثة، إن الضحية أبلغت أحد المسؤولين في الجامعة الذي نصحها بحل خلافاتها ودياً مع شروق كون والدها من ذوي النفوذ، وقد يتسبب في إيذاء الشابة الصغيرة.
وخضعت نيّرة لرغبة شروق، واعتذرت منها هي واثنين من زميلاتها عبر المجموعة المخصصة لطلبة الكلية على تطبيق «واتساب»، بحسب صور متداولة للمحادثات.
وأكدت روايات منصات التواصل الاجتماعي، أن «نيّرة» شعرت باليأس لتقرر إنهاء حياتها خوفاً من الفضيحة، بعد إعلان طه لزملائهما بالجامعة تهديدهم بنشر الصور الخاصة بها بعد إجراء تصويت على الأمر.
أسرة الفتاة لم تعلم بما حدث
قال موثقو رواية نيّرة، إنها أنهت حياتها مطلع الأسبوع الجاري، لكنهم قرروا التحدث وكشف الحقيقة، في محاولة للحفاظ على حقها، خاصة أن أسرتها لم تعلم بانتحارها، وكان الاعتقاد هو وفاتها بشكل طبيعي نتيجة هبوط في الدورة الدموية.
وأشار مغردون عبر منصة «إكس» إلى أن والدة الفتاة علمت بما حدث لابنتها بعد تفقد هاتفها، حيث اكتشفت ما تعرضت إليه من ابتزاز على يد زميليها، بعدما كانت تعتقد أنهما من أصدقائها المقربين.
الموقف الرسمي من قضية «حق فتاة العريش»
وحتى الآن لم يصدر أي إيضاح رسمي من الجهات الأمنية أو المسؤولين في جامعة العريش، حول الرواية المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، سواء بالنفي أو الإثبات.
لكن مصدر مسؤول داخل جامعة العريش، أكد صحة خبر الانتحار لصحيفة «الشروق»، مشيراً إلى وقوع الحادث الأحد 25 فبراير/شباط الجاري، مؤكداً أن الجهات المعنية تقوم بالتحقيق في الحادث.
