عادي

جوائز «العويس» تتجول في دبي والشارقة

14:45 مساء
قراءة دقيقتين
أمين صالح وإسلام أبوشكير

تواصلت، الأربعاء، احتفالات مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالفائزين بجوائزها، حيث نظمت محاضرة للدكتور عبد الله إبراهيم، الفائز بجائزة الدراسات الأدبية والنقد، وأدارتها الدكتورة بروين حبيب، وذلك في قاعة المحاضرات بمبنى المؤسسة.

بدأ إبراهيم محاضرته حول السرد وآفاقه، بالقول: «اقترنت دلالةُ السرد، في اللغة العربيّة، بالنسج، والسبك، والصوغ، والبراعة في إيراد الأخبار، وفي تركيبها، فذلك هو الحقل الدلالي للفعل سرد ومشتقاتهِ في الثقافة العربية. وتردّدت تلك المعاني مجتمعة أو متفرّقة في معاجم اللغة، وفي مصادر الأدب العربيّ. لا يراد بالسرد الإتيانُ بالأخبار على أيّ وجهٍ كان، بل إيرادُها بتركيب سليم، بليغ يُفصح عن مقصودها دونما لُبس في المبنى والمعنى. فلا تكون ركيكةً في أسلوبها، ولا مبهمةً في مراميها. ذلك هو، بالإجمال، المفهوم الذي أخذتُ به في تحليلي للسّرديّة العربيّة».

وعن تاريخ النقد تابع إبراهيم بالقول: «نظريات النقد صاغت تراثاً عظيماً من التحليلات، والكشوف، والفرضيات، والتوصيفات، والنتائج، وهي ثمرة من ثمار الجهد الفكري الذي انتهى إليه نقاد ومفكّرون انخرطوا في صلب العملية النقدية، وأقاموا هذا الصرح الذي يمثل أحد إنجازات العقل الثقافي في حقل العلوم الإنسانية، ولا غنى لقارئ عنه في ربط صلته بالأدب، فبه نجح النقد في تمهيد الدروب للدخول إلى عالم التخيل الأدبي، وهو عالم مواز للعالم المرجعي. غير أنّ اكتشافه تعسّر، وتأخر، فقد مضى الإنسان باكتشاف العالم المرجعي لاعتقاده أنه أكثر نفعاً، فيما ينطوي العالم الافتراضي الذي يبتكره الأدب على فوائد كثيرة غايتها إثراء النفس، والخيال، والمشاعر، والأفكار، وشعور الإنسان بذاته وبهويته، ووسائله لذلك هي الرموز، والعلامات، والمجازات، وتُدرك منافعُها بالتحليل والتأويل، وشعور القارئ بالمتعة، والفائدة».

ونظمت المؤسسة بالتعاون مع النادي الثقافي العربي في الشارقة محاضرة لأمين صالح الفائز بجائزة القصة والرواية والمسرحية، أدارها الناقد إسلام أبو شكير.

وافتتح صالح المحاضرة بالحديث عن ولعه بالقراءة، قائلاً: «بدأ ولعي بقراءة القصص والروايات وأنا في المرحلة الثانوية. هذه القراءة النهمة حرّضتني، في أواخر الستينات، على أن أجرّبَ كتابةَ القصة.. لكن بسذاجة المبتدئ. ليس فقط هذا الولع من وجّهني إلى كتابة القصة القصيرة، هناك أيضاً تأثري العميق بالحكايات التي كانت جدتي ترويها لنا ونحن صغار. كانت تسرد الحكايةَ بطريقةٍ فيها الكثير من التشويق والدراما. كانت مذهلة في السرد. من خلالها أحببت السرد. لكن المفارقةَ أنني، في كتابة القصة، بعد البدايات البائسة، لم أكترث كثيراً بالسرد التقليدي. ربما لأني، على نحو غير واعٍ، شعرت بأنني لا أستطيع أن أضاهي الجدّةَ في السرد. أو ربما لأني شعرت بالإشباع والامتلاء في السنوات التي أمضيتها وأنا أصغي إلى سردها. أحببت الشعرَ كثيراً. أكثر من القصة والرواية. لكنني لم أجرب كتابة القصيدة. لم أشعر بأني قادر أو مؤهل لفعل ذلك. أردت أن أكون شاعراً في مجالي الخاص».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2zhcnfe9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"