عادي

سانديش كادور في حوار ملهم بـ«إكسبوجر»: التصوير هو فن السرد البصري لقصص الأمل

20:15 مساء
قراءة دقيقتين
4
6
7
8

أكد المخرج والمصور العالمي سانديش كادور، زميل أول الرّابطة الدولية للمصورين المهتمّين بالحفاظ على الطبيعة والمدير المؤسس لدار «فيليس كريياشينز» لإنتاج التاريخ الطبيعي، أن التصوير هو فن السرد البصري الذي يروي قصص الأمل، وأن كبار الباحثين وصنّاع القرار يحتاجون إلى قوة الصورة وجماليات السرد البصري التي تساعدهم في رحلاتهم وقراراتهم لحماية البيئات الطبيعية والحياة البرية واستدامتها.

جاء ذلك في حوار ملهم بعنوان «فن السرد القصصي البصري» عُقد في «المنصة X» خلال فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024»، الذي يستمر حتى 5 مارس في مركز إكسبو الشارقة، حيث أضاء كادور على محطات من حياته ومسيرته المهنية في عالم التصوير والإخراج الفوتوغرافي والسينمائي والأفلام الوثائقية.

وقال كادور: «تتغلب قوة الصورة على القيود التي تفرضها اللغة وتتجاوز الحدود الجغرافية لأن الوسائط المرئية تمثل لغة عالمية تفهمها جميع شعوب وثقافات العالم، وربطتني مجلة ناشيونال جيوغرافيك بالصورة منذ صغري. وتحدث كادور عن بداية مسيرته المهنية عندما كان في ال19 من عمره قائلاً: «سافرت في مهمة إلى منطقة غاتس الغربية في الهند لمدة ثلاثة أعوام، وثقت خلالها الحياة البرية من أصغر الحشرات إلى أضخم الحيوانات، لاسيما فصائل القطط الصغيرة والكبيرة، وأصدرت عملاً وثائقياً حول تلك التجربة، وبعدها كتاباً، لتتوالى بعدها المهمات والكتب».

وأضاف: «قدمنا الكتاب إلى رئيس الوزراء الذي قال (غاتس الغربية في الهند تراث يتلاشى، كيف يمكننا أن نمنع هذا التراث من الانقراض؟)، لتتحقق أمنيتي، فكل ما أردته أن يطرح شخص في مثل هذا المنصب هذا السؤال تحديداً، وعززت الحكومة وصناع القرار جهودهم التي أسهمت في إقناع اليونسكو باعتبار غاتس الغربية موقعاً للتراث العالمي في العام 2012».

كما تطرق إلى تجربته التي استمرت خمس سنوات في جبال الهملايا، قابل خلالها السكان المحليين، وقال كادور: «في ولاية واحدة فقط يوجد 90 مجموعة عرقية، لا يمكن تخيل التنوع البشري في هذا المشهد الطبيعي الساحر، فهم الحماة الذين يحافظون على تلك الأماكن وتاريخها وتراثها المليء بالقصص والرسومات والمنحوتات التي توثق مشاهد الحيوانات التي رأوها أو اصطادوها، وهذا يشير إلى أن فن السرد القصصي البصري يعود إلى آلاف السنين».

وأكد كادور أنه وثق أنواعاً مختلفة من الحيوانات والحشرات والزواحف، منها سحلية «جاتفالوا» الملونة التي تمت تسميتها قبل عامين، وصورها هو قبل أكثر من 10 أعوام، وكان يعرف أنها نوع جديد لكنه لا يعرف ما هو، وحول أبرز التحديات التي تواجه الحياة البرية، نوه كادور إلى المخاطر التي تواجه الحياة الطبيعية، مؤكداً ضرورة سرد المزيد من القصص بشفافية تامة للمساعدة في عملية التطوير دون مساس بالحياة السكانية والبرية الطبيعية.

وفي ختام حواره الملهم، قال كادور إنه أسس شركة «فيليس فيلمز» لإنتاج الأفلام الوثائقية، بهدف تعزيز التواصل بين الأفراد والمؤسسات ودعاة الحفاظ على البيئة وتعزيز الأمل الذي يعد أساس الحياة، والذي يتبعه عمل لتوثيق القصص وسردها إلى العالم بأسره.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc2wa9cr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"