عادي

«حصن زعبيل» يهدي الوصل 22 نقطة.. والمدرج الأصفر يصنع الفارق

22:56 مساء
قراءة 5 دقائق
علي صالح يحتفل بهدف الوصل الثاني
حمهور الوصل
  • الشارقة يودع حلم الدرع ويتوقف عن التهديف للمرة الأولى

متابعة: علي نجم

ضرب فريق الوصل سرباً من العصافير بحجر واحد، بعد فوزه على الشارقة بهدفين دون مقابل، ليواصل التربع فوق قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين وليحافظ على فارق ال 8 نقاط بينه وبين العين الوصيف (يمتلك مباراة مؤجلة)، و9 نقاط عن شباب الأهلي (يمتلك بدوره مباراة مؤجلة).

وخرج فريق الوصل بدعم مدرجه الأصفر الذي صنع الفارق، بسلسلة من المكاسب بعدما تجاوز التحدي الصعب بالفوز على«الملك» ومديره الفني الروماني كوزمين الذي سعى إلى وضع بصمته ولمسته السحرية والتكتيكية خلال قمة زعبيل حتى يوقف قطار الأصفر، لكن التوفيق لم يحالف «القيصر»، بعدما ابتسم لصاحب الأرض الذي حصد 3 نقاط قد تمثل الأهم في مشوار الفريق بالمسابقة حتى اليوم.

كان الوصل يدرك أنه سيحتاج إلى اللعب بذكاء أمام الخصم الملكي المتحفز لتحقيق الفوز والحفاظ على فرصته الأخيرة بالمنافسة على اللقب هذا الموسم، لكن كل الحسابات تبدلت، وتكشفت الحقائق التي أكدت أن حلم الشارقة قد تبخر، وأن فارق النقاط ال 13 قد يبدو مستحيلاً تجاوزه، خاصة مع تواجد منافسين آخرين بقيمة وقامة العين وشباب الأهلي.

أرقام صفراء

وسطر الوصل في موقعته مع الشارقة سلسلة من الأرقام التاريخية في رحلة الفريق الأصفر بالمسابقة، بعدما نجح في بلوغ المباراة ال 15 على التوالي هذا الموسم في الدوري دون خسارة، وال 16 منذ نهاية الموسم الماضي.

كما أنهى الوصل المباراة ال 21 له في كل المسابقات (دوري وكأس رئيس الدولة وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي دون هزيمة) تحت قيادة المدير الفني الصربي ميلوش.

واستطاع «الإمبراطور» كذلك أن يتجاوز «قطوع» التوقف الطويل، والشكوك التي حامت حول قدرة الفريق على استرداد «الرتم» الذي كان عليه قبل فترة التوقف الدولي، فإذا بالقطار الأصفر يعود للسير قدماً على نفس سكة النجاح بتحقيق الانتصارات، فحقق حتى الآن العلامة الكاملة في 5 مباريات رسمية لعبها على صعيد كل البطولات في فترة ما بعد التوقف.

وكان الوصل قد فاز بعد التوقف على النصر والإمارات والشارقة في الدوري، كما تغلب على الوحدة 2-1 في ذهاب نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، إلى جانب التأهل إلى ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة على حساب الإمارات بالسبعة.

وتمكن«الإمبراطور»، من تحقيق فوزه الخامس على التوالي في الدوري، وهي أفضل سلسلة له هذا الموسم، بعدما كان قد حقق 4 انتصارات (من الجولة 6 ولغاية الجولة 9).

وأنهى الوصل المباراة الثالثة على التوالي له بشباك نظيفة، ليرفع حصاده إلى 5 مباريات «كلين شيت» هذا الموسم، كما تمكن من تحقيق فوزه الخامس على التوالي على أرضه وبين جماهيره، علماً أن الوصل لم يهدر في حصنه بزعبيل سوى نقطتين في 8 مباريات لعبها حتى الآن في القلعة الصفراء.

أمّا على صعيد المواجهات المباشرة مع «الملك»، فقد رفع الوصل غلته إلى 5 انتصارات على المنافس في آخر 9 مباريات جمعت بينهما في زعبيل مقابل 4 تعادلات.

وعادل الوصل رقم الشارقة الذي تحقق في موسم 2017-2018 بعدم الخسارة بعد انتهاء أول 15 جولة من الدوري، وهو الموسم الذي توّج به الفريق الأبيض باللقب تحت قيادة مديره الفني المواطن عبد العزيز العنبري.

سيناريو المباراة

جاء سيناريو المباراة أقرب إلى «حرب تكتيكية» خاضها كل مدرب فوق رقعة ملعب الشطرنج الأخضر، فراهن ميلوش على تشكيلته التي باتت واضحة المعالم، بينما كان على كوزمين أن يلعب بدهاء فزج بالعملاق تيغالي لإرباك الدفاع الأصفر، والسعي لزيادة الضغط على الثنائي بوفتيني والكوري جونغ.

ووضع «القيصر» الثقل التكتيكي في وسط الميدان من خلال الرهان على خبرة المخضرم بيانتيش وقدرات الثنائي ماجد راشد وماجد سرور بهدف ضمان إرباك أصحاب الأرض والحد من فاعلية خيمينيز الذي يشكل الرئة التي يتنفس منها الفريق الأصفر.

هدف الوصل إلى ضرب شباك الضيوف بهدف مبكر من خلال الضغط العالي، لكن كل المحاولات تكسرت أمام السد الدفاعي الأبيض، بعدما وضح مكسب «الملك» بالتعاقد مع الكوري الذي كان علامة فارقة في ضبط الإيقاع الدفاعي، حتى جاءت لحظة إبداع من الظهير عبد الرحمن صالح الذي تلاعب بالدفاع، قبل أن يسدد كرة من خارج المربع مرت بين أقدام كايو وسكنت مرمى الحوسني، ليكون الهدف رقم 50 الذي يسكن مرمى «الملك» في الدوري في حقبة المدير الفني الروماني كوزمين.

سيناريو الشوط الثاني، كان استعراضاً ملكياً، صال وجال الفريق الضيف، وسط تمركز وتنظيم أصفر سعى إلى تعطيل كل محاولات الضيوف، دون النجاح في بناء الهجمات المرتدة أو الخروج من منطقة الوسط بسبب كثافة الضغط الشرقاوي.

ولعب كل مدرب بالأوراق التي يمتلكها على الدكة، فدفع كوزمين بالسهم كمارا وبالعائد من الإصابة لوان الذي كاد أن يخطف التعادل الثمين بكرة رأسية.

أما تغييرات المدرب الصربي فقد بدا أنها «غريبة» حين تخلى عن سياكا وزج بالدولي علي سالمين بعد 10 دقائق من زمن الشوط الأول، قبل أن يعود ويخرج خيمينز ليدفع بكايو في قرار فني بدا غريباً، لكنه أثبت مرة جديدة صوابيته حين تمكن «المكافح» كايو من صنع الفارق باستلام كرة ساقطة في منطقة الضيوف على رأسه على مرتين، مرر على أثرها الكرة إلى علي صالح الذي سددها ماكرة من خارج المربع في شباك الحوسني مسجلاً الهدف الثاني لفريقه، ومؤكداً أن النقاط الثلاث باتت في جعبة الإمبراطور.

وحمل هدف علي صالح الرقم 100 الذي يسكن مرمى الشارقة تحت قيادة «القيصر» على صعيد كل البطولات، علماً أنها المباراة ال 99 التي يقود بها الروماني الفريق الأبيض منذ أن تولى المهمة قبل موسمين.

انتهاء الحلم

ومُني «الملك» بالخسارة الثالثة في الدوري هذا الموسم، والأولى خارج أرضه، علماً أن آخر خسارة للفريق هذا الموسم في المسابقة تعود إلى 28 سبتمبر/ أيلول الماضي حين خسر في الملعب البيضاوي بهدفين مقابل هدف أمام العين، علماً أن الفريق الأبيض خسر ذهاباً وإياباً أمام الوصل ليكون قد خسر 6 نقاط كاملة في مواجهات المنافس المباشر على الدرع هذا الموسم، ويفقد حلمه باللقب منطقياً.

وشهدت مباراة زعبيل، توقف الشارقة عن هز شباك المنافسين للمرة الأولى هذا الموسم، بعدما زار مرمى الخصوم في الجولات ال 14 السابقة.

وتعتبر تلك المرة الثانية في تاريخ المدرب الروماني كوزمين في دورينا الذي يخسر بها أمام منافس مرتين ذهاباً وإياباً، بعد فريق الشباب في موسم 2014-2015 الذي كان هزم الأهلي بقيادة كوزمين مرتين في الموسم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2p8axs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"