استعرض دارين هيث، المصوّر الفوتوغرافي من أوكلاند بنيوزيلند، والمتخصص في توثيق وتصوير سباقات الفورمولا 1، تجربته الفريدة ونهجه الفني والإبداعي في توثيق أهمّ اللحظات التي تزخر بها هذه الرياضة، بفضل خبرته التي تمتد على مدار أكثر من 35 عاماً، وذلك خلال جلسة نقاش جماعيّة بعنوان «خطّة الهجوم» ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024».
وأكّد هيث أنّه لا يهدف من خلال أسلوبه في التصوير إلى التوثيق فحسب، بل تقديم سرد قصصي شامل ومشوّق لأحداث السباق، موضحاً اعتماده بشكل أساسي في صوره على نور الشمس الطبيعي والألوان الزاهية، وأشار إلى أنّ رحلة الاستعداد للتصوير تبدأ حتى قبل الوصول إلى المضمار، متحدّثاً حول الأدوات والعدسات التي يفضلها في التصوير والتخطيط الشامل والدقيق، وتحديد كافة المتغيرات التي يجب مراعاتها في كلّ سباق بما يشمل طبيعة مسار السباق وظروف الإضاءة ومواقع التقاط الصور وغيرها.
وتطرّق دارين إلى حرصه الدائم على العثور على أفضل المواقع حول حلبة السباق والتقاط الصور التي يحتاج إليها من المنعطفات والزوايا المفضلة له، باستخدام مجموعة متنوعة من عدسات التصوير.
ويمكن لزوّار المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حتى 5 مارس في مركز إكسبو الشارقة، زيارة معرض دارين هيث الذي يعرض خلاله أبرز الصور واللحظات التي وثّقها في حلبات السباق، والتي قادته إلى الحصول، في العام 2005، على الزمالة الفخرية من الجمعية الملكية للتصوير الفوتوغرافي، تأكيداً على تفوّقه وقدرته المتميزة في المجال، واحتفاءً بصوره التي تركت بصمةً لا تُمحى في هذه الرياضة، حيث ألهمت جيلاً جديداً من المصوّرين وشجّعتهم على استكشاف آفاق مهنتهم، وقد رسّخ هيث سمعته بصفته صاحب رؤية سابقة للعصر في مجال تصوير سباقات الفورمولا 1، بفضل أسلوبه الفريد والتزامه بتخطّي القيود الفنية.
شهدت قاعة جلسات النقاش الجماعيّة جلسة حول مهنة التصوير الصحفي قدّمها المصور جايلز كلارك، واستهدف فيها الطلاب المبتدئين في مجال التصوير الفوتوغرافي والمهتمين بممارسة مهنة التصوير الصحفي والوثائقي، مقدّماً للحضور عدداً من أعمال مسيرته المهنية، إلى جانب بعض الصور الأكثر تميّزاً وشهرة من عالم التصوير الصحفي، والتي أسهمت في إحداث تأثير كبير. كما ناقش مع الجمهور الأدوات الأساسية التي يحتاج إليها المصوّر الصحفي للبدء في التفكير بالعمل في عالم الأفلام الوثائقية، وكيفية تحديد القصص والعثور عليها.
