عادي

تعرف إلى أهمية «الثلاثاء الكبير» في الانتخابات الأمريكية

23:56 مساء
قراءة 3 دقائق

واشنطن- وكالات

يصوت الناخبون الأمريكيون في 15 ولاية ومنطقة واحدة، الثلاثاء، في إطار يوم «الثلاثاء الكبير» الذي يشكل محطة حاسمة في رزنامة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويتوقع أن يؤكد حتمية المواجهة بين جو بايدن ودونالد ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وعرف الأمريكيون للمرة الأولى مصطلح «الثلاثاء الكبير»، العام 1988، عندما قررت مجموعة من الديمقراطيين في ولايات جنوب الولايات المتحدة وضع هذا الاسم على العملية التمهيدية الرئاسية، بعد فوز الرئيس الجمهوري رونالد ريغان قبل 4 سنوات على المرشح الديمقراطي.

في العادة، يعطي هذا اليوم الانتخابي دفعاً أساسياً للمرشحين للحصول على بطاقة حزبهم للانتخابات الرئاسية، أو على العكس يحبط تطلعات بعضهم.

في المعسكر الجمهوري، يتم في الخامس من مارس/ آذار اختيار أكثر من ثلث المندوبين المكلفين اختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية، وباستثناء الانتخابات التمهيدية التي جرت الأحد في واشنطن وفازت بها نيكي هايلي، فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية في الولايات التي أجريت فيها انتخابات حتى الآن، قبل حلول موعد «الثلاثاء الكبير»، ويشكل الثلاثاء الفرصة الأخيرة لهايلي.

في الجانب الديمقراطي، حالة الترقب شبه معدومة، إذ أن الرئيس الحالي جو بايدن سيكون على الأرجح مرشح حزبه للانتخابات.

في ما يأتي بعض العناصر التي يشتمل عليها «الثلاثاء الكبير»:

- عشرات ملايين الناخبين

دعي عشرات ملايين الأمريكيين إلى المشاركة في الانتخابات من ماين في أقصى شمال شرق إلى كاليفورنيا على ساحل البلاد الغربي، مروراً بتكساس في الجنوب ووصولاً إلى جزر ساموا الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ،

وستصوت كذلك ولايات ألاباما وأركنسو وكولورادو وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولاينا الشمالية، فضلاً عن أوكلاهوما وتينيسي ويوتا وفيرمونت وفيرجينيا.

وفي السابق كان النجاح في «الثلاثاء الكبير» يتطلب تحركاً متواصلاً على الأرض، وقدرة على جمع التبرعات فضلاً عن التمتع بحيوية كبيرة.

وكانت هذه الانتخابات التمهيدية فرصة للمرشحين لإظهار قدرتهم، أو عجزهم عن حشد الناخبين من مشارب، ومناطق جغرافية مختلفة.

- لا مفاجآت

ولا يواجه جو بايدن منافساً جدياً للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، وهي حالة الرئيس المنتهية ولايته عادة، لكن الخارج عن المألوف هو، أن ترامب بصفته رئيساً سابقاً يحاول العودة إلى البيت الأبيض، سحق المنافسة في صفوف الجمهوريين حتى الآن.

وسيتم الثلاثاء اختيار 874 مندوباً من أصل 2429 سيختارون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية خلال المؤتمر العام للحزب في نوفمبر/ تشرين الثاني

ويتوزع عدد المندوبين الجمهوريين في «الثلاثاء الكبير» عبر الولايات المختلفة كما يلي: ألاباما (50)، وألاسكا (29)، وساموا (9)، وأركنساس (40)، وكاليفورنيا (169)، وكولورادو (37)، ومين (20)، وماساتشوستس (40)، ومينيسوتا (39)، ونورث كارولاينا (74)، وأوكلاهوما (43)، وتينيسي (58)، وتكساس (161)، ويوتا (40)، وفيرمونت (17)، وفرجينيا (48).

ويتوقع فريق حملة ترامب الانتخابية أن يفوز ب773 مندوباً خلال «الثلاثاء الكبير»، وأنه سيكون «حسابياً» غير قابل للهزيمة.

- نيكي هايلي مستمرة في السباق

ولا تزال نيكي هايلي، سفيرة بلادها السابقة إلى الأمم المتحدة في عهد ترامب، وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، المنافسة الوحيدة التي تعترض طريق ترامب، وهي تؤكد أن نسبة 40% من الأصوات التي حققتها في نيوهامشر وكارولاينا الجنوبية تظهر أن الحزب الجمهوري، لا يزال منقسماً بشأن ترامب.

وتؤكد أيضاً أن فرصها ستكون أكبر بكثير من الرئيس السابق لإلحاق الهزيمة ببايدن، مشددة على، أن أحداً لا يريد هذه المواجهة بين رجل سبعيني، وآخر ثمانيني، وتعهدت هايلي الاستمرار في السباق حتى «الثلاثاء الكبير» على الأقل.

ويرى خبراء أن استمرارها حتى الآن مرتبط خاصة بأملها من احتمال تعذر مشاركة ترامب في الانتخابات بسبب متاعبه القضائية أو جراء مشاكل صحية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4er9s2as

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"