عشرية القراءة الإماراتية

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين

في شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2015، وجّه المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، بأن يكون 2016 عاماً للقراءة بقوله: «وجهنا بأن يكون عام 2016 عاماً للقراءة؛ لأن القراءة هي المهارة الأساسية لجيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين».. وقد قال فيما قال «رحمه الله»: «القراءة تفتح العقول، وتعزز التسامح والانفتاح والتواصل، وتبني شعباً متحضراً بعيداً عن التشدد والانغلاق».

على ضوء تلك التوجيهات السامية الرامية إلى خلق جيل قارئ متعلم واعٍ لكل ما من شأنه تعزيز الغاية المستهدفة من عام القراءة المُعلن بحسب ما أكّده قائد التمكين المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، «هدفنا ترسيخ دولة الإمارات عاصمة ثقافية عالمية بامتياز، وإحداث تغيير سلوكي دائم، وتحصين ثقافي للأجيال القادمة».. أقرّ مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إعلان عام 2016 عاماً للقراءة، مع إصدار التوجيهات اللازمة بالبدء في إعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ وترسيخ دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة؛ حيث أوضح صاحب السمو نائب رئيس الدولة: «أنَّ دولة الإمارات وضعت هدفاً لها خلال الفترة القادمة بتغيير مسار التنمية ليكون معتمداً على العلوم والمعرفة والابتكار، وبأن الحاجة لمثل هذه الكوادر تتطلب تغييراً سلوكياً مجتمعياً للدفع بأجيالنا نحو القراءة والمعرفة والاطلاع، لتخريج أجيال من العلماء والباحثين».

إذن؛ على ضوء ذلك الإعلان، وعلى ضوء اختيار شهر مارس من كل عام شهراً وطنياً للقراءة، لتعزيز وزيادة الارتباط بالقراءة، وتكثيف المبادرات المتميزة التي تُسهم في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على قيادة مسيرة التنمية في الدولة.. وحيث إن عشرية القراءة الإماراتية انطلقت مسيرتها الرسمية في عام 2016، وتنتهي في عام 2026، بحسب (السياسة الوطنية للقراءة 2016-2026).. يُعدّ شهر مارس زمناً تاريخياً ومُساهماً فاعلاً في النهضة الثقافية لدولة الإمارات، بفضل المبادرات المتعددة والمتميزة لكافة المؤسسات الثقافية والقطاعات المؤسسية الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص، ومن المبادرات الفردية للمثقفين الإماراتيين، من خلال إسهاماتهم الإبداعية المنوعة - أدبياً وفنياً - إذ عملت تلك المبادرات والفعاليات الثقافية على جعل دولة الإمارات في صُلب المشهد الثقافي العالمي، وجعلت منها وجهة ثقافية لكل المعنيين بالشأن الثقافي من كافة أنحاء المعمورة العالمية.

وإذن: (الإمارات تقرأ.. الإمارات ترقى)، وترتقي بذائقة الثقافة إلى أبهى حالاتها وأحلى أحلامها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p6mjnxb

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"