جنيف - أ ف ب
طالبت 43 دولة، الاثنين، بتحقيق دولي مستقلّ في وفاة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، معتبرة أن موسكو تتحمل المسؤولية الكاملة عنها.
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي، لوتي كنودسن، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نقلاً عن بيان مشترك صادر عن 43 دولة: «نشعر بالغضب إزاء وفاة المعارض السياسي الروسي، أليكسي نافالني، والتي تتحمل كامل المسؤولية عنها السلطات الروسية».
وفي 16 فبراير/ شباط الماضي، توفي نافالني (47 عاماً)، في سجن في الدائرة القطبية، حيث كان يمضي عقوبة بالسجن لمدّة 19 عاماً، بتهمة «التطرّف».
وأضافت كنودسن: «يجب أن تسمح روسيا بتحقيق دولي، مستقل وشفاف، في ملابسات هذه الوفاة المفاجئة».
ودعت الدول ال43، بينها دول أوروبية والولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج، روسيا إلى الإفراج عن الأسرى السياسيين والصحفيين والناشطين الحقوقيين والمعارضين للحرب في أوكرانيا.
وتابعت الدول: «ندعو الاتحاد الروسي إلى إنهاء مناخ الإفلات من العقاب هذا، وخلق بيئة آمنة للمعارضة السياسية والأصوات المنتقدة».
من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: «منذ بداية حرب روسيا على أوكرانيا، واجه آلاف السياسيين، والصحفيين، والناشطين الحقوقيين، والمحامين، والأشخاص الذين عبروا ببساطة عن آرائهم على شبكات التواصل الاجتماعي، اتهامات إدارية وجنائية، ويبدو أن هذا التوجه تفاقم في الأشهر الأخيرة». ودعا إلى مراجعة كلّ هذه الحالات و«الكف فوراً عن قمع الأصوات المستقلة».
وتابع: «يعتمد مستقبل البلد على فضاء مفتوح».
ورداً على تصريحات تورك، قال مندوب روسيا إن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يُصدر «تقارير معادية للروس تُعيد إنتاج افتراءات من أوكرانيا والغرب». وأضاف: «تكثر المواد الكاذبة التي تستهدف بلادنا. يبدو ذلك مثيراً للسخرية».
ودعا المندوب الروسي تورك ومكتبه إلى «البدء بإعطاء تقييم موضوعي للوضع في العالم، حتى لا يفقد ما تبقى لديه من مصداقية».
