عادي

تمهيداً لإعدامه.. إحالة أوراق قاتل لواء يمني بمصر إلى المفتي

23:56 مساء
قراءة 3 دقائق

أصدرت محكمة مصرية، الأربعاء، قراراً بإحالة أوراق رمضان بليدي، المتهم الأول في قضية مقتل اللواء اليمني حسن صالح العبيدي، إلى مفتي ديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.

وحددت محكمة جنايات الجيزة جلسة ١ إبريل/ نيسان المقبل للنطق بالحكم في القضية التي تضم ٥ متهمين، اشترك ٤ منهم في قتل المجني عليه، بينما تواجه الخامسة تهمة إخفاء المسروقات.

وأكدت المحكمة، أن المتهمين الأربعة قتلوا عمداً مع سبق الإصرار، اللواء العبيدي رئيس دائرة التصنيع بوزارة الدفاع اليمنية، داخل شقته في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، ثم سرقوه، وأنهم عقدوا العزم على ذلك من خلال تحضير عقار طبي لتخديره وسلاح أبيض للاعتداء عليه.

  • تفاصيل صادمة في اعترافات المتهمين

وكشفت التحقيقات مع قتلة اللواء اليمني الذي قضى على يد عصابة مكونة من 4 أفراد بإحدى الشقق في مصر، عن تفاصيل مرعبة؛ إذ أعلن المتهمون عن طبيعة علاقتهم مع المجني عليه، وكيف بدأت عن طريق الصدفة، ثم انتهت إلى جريمة القتل.

والمتهمون الأربعة هم: رمضان بليدي وزوجته إسراء صابر، وعبد الرحمن شرف، 17 عاماً، وزوجته سهير عبد الحليم، 16 عاماً، وهي الأخت غير الشقيقة للمتهمة الأولى، كما انضمت لهم آية رضا، 24 عاماً، وهي قريبة المتهم الأول والمتهمة بإخفاء المسروقات.

وتوافقت رواية المتهمين الأربعة حول أن الضحية حاول التعرّف إلى المتهمة الثانية، ودعاها لزيارته في منزله بصحبة إحدى صديقاتها، لتسارع بإبلاغ زوجها، ويضعا معاً خطة لاستهدافه وسرقته. واتفقت المتهمة الثانية إسراء مع أختها غير الشقيقة سهير، لتذهب معها إلى الشقة، وهناك قامتا بتخدير الضحية، لينضم إليهما رمضان وعبد الرحمن.

وبحسب التحقيقات، انتظر الرجلان أسفل المنزل، فيما صعدت الفتاتان إلى شقة المجني عليه، ووضعت إحداهما المخدّر له بالعصير، لكنه ظل واعياً، واتصل بأحد أصدقائه هاتفياً لينضم إليه في سهرته.

واتصلت المتهمة الرابعة بزوجها، وطلبت منه أن يصعد مع رمضان لمساعدتهما في سرقة المجني عليه، والاستيلاء على أمواله قبل حضور صديقه، وتأزم الموقف، ثم تحجّجت بحاجتها لشراء السجائر، وحصلت على مفتاح الشقة من الضحية، لتترك باب الشقة مفتوحاً.

ودخل المتهمان رمضان بليدي وعبد الرحمن شرف إلى الشقة، وأدرك المجني عليه أنه ضحية لعصابة، وحاول مقاومتهم، لكن الأول عاجله بطعنة من مطواة كانت بحوزته، فيما تمكن الثاني من تكبيله وتكميم فمه. وطلب أفراد العصابة الحصول على مفتاح الخزينة من المجني عليه، الذي رفض في البداية، لكنه اضطر لإرشادهم، بعد تهديده بتصويره.

وبحسب وسائل إعلام، فقد واصل المتهمون عملية السطو على شقة الضحية الذي استغاث بالمتهم الأول، طالباً منه إقناع المتهم الثالث بالتوقف عن ضربه، وهو ما حدث، قبل أن يفارق المجني عليه الحياة متأثراً بجراحه.

وهرب أفراد العصابة، بعدما وضعوا المسروقات داخل حقيبتين للسفر، واستولوا على سيارة استأجرها المجني عليه، وذهبوا إلى منزل المتهم الأول لتقسيم الغنائم.

وتولى المتهم الأول رمضان بليدي توزيع الأموال وتقسيمها، ثم وعدهم ببيع الهواتف المحمولة والسيارة، ومنْح كل منهم حصته، قبل أن يقرر التوجه إلى منزل المتهمة الخامسة؛ إذ أخفى المسروقات بإحدى الغرف دون أن تدري، بحسب أقوال كليهما.

  • كيفية اكتشاف الجريمة

قال حسين العبيدي، شقيق المجني عليه، إنه كان ينتظر مقابلته لتناول الغداء معاً، لكنه تأخر في الحضور، وكان هاتفه مغلقاً، وهو ما دفعه إلى الاتصال بسكرتير شقيقه الذي أكد له أنه رآه لآخر مرة مع أحد أصدقائه اليمنيين.

وذهب شقيق المجني عليه إلى منزله، وطرق الباب من دون إجابة، وراجع كاميرات مراقبة المنزل ليكتشف عدم خروج حسن صالح العبيدي من شقته، ليقرر الاستعانة بنجار وكسر الباب، إذ عثر عليه مقتولاً وأبلغ الشرطة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yucdbxz4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"