عادي

أردوغان يعرض استضافة قمة سلام بين موسكو وكييف

00:53 صباحا
قراءة دقيقتين
أردوغان وزيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي في إسطنبول (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إثر استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اسطنبول أول أمس الجمعة، أنّ بلاده مستعدة لاستضافة قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً دعمه لوحدة أراضي أوكرانيا.

وقال أردوغان لصحفيين وإلى جانبه زيلينسكي «نحن مستعدون لاستضافة قمة سلام تشارك فيها روسيا». وكرّر أردوغان «دعمه لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا»، مؤكداً أنها «حليفة استراتيجية» لبلاده. وقال «بينما نواصل تضامننا مع أوكرانيا، سنواصل العمل لإنهاء الحرب وللتوصل إلى سلام عادل يتم التفاوض بشأنه».

من جهته أعرب زيلينسكي عن «امتنانه» لنظيره التركي، قائلاً إنه «اعترف منذ البداية (...) بوحدة أراضينا وسيادتنا، بما يشمل شبه جزيرة القرم الأوكرانية» التي ضمتها موسكو في العام 2014.وأضاف زيلينسكي أن «أي مقترح لتسوية هذه الحرب يجب أن ينطلق من الصيغة التي تطرحها الدولة التي تدافع عن أراضيها وشعبها». وتابع «نريد سلاماً عادلاً».

ووضعت أوكرانيا انسحاب القوات الروسية من أراضيها كشرط مسبق لإجراء محادثات مع موسكو.

وقال زيلينسكي إن روسيا لن تُدعى إلى أول قمة للسلام المزمع عقدها في سويسرا. وأوضح أنه قد يُدعى ممثل روسي إلى الاجتماع التالي بعد بحث خريطة طريق للسلام والاتفاق عليها مع حلفاء أوكرانيين في القمة التي ستُعقد في سويسرا.

إلى جانب ذلك، أعلن زيلينسكي أنه «سلّم قائمة بأسماء أوكرانيين، وخصوصاً من تتار القرم، تقمعهم روسيا في الأراضي المحتلة ويتم احتجازهم في سجون ومعسكرات روسية في ظروف قاسية جداً وغير إنسانية».

وسعت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي للحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو وكييف خلال الحرب المستمرة منذ سنتين، ويقدم أردوغان نفسه كوسيط رئيسي وصانع سلام محتمل. واستضافت تركيا محادثات لوقف إطلاق النار بين كييف وموسكو في الأسابيع الأولى للحرب باءت بالفشل. وتريد أنقرة إحياء تلك المحادثات. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في وقت سابق هذا الشهر إن «الجانبين وصلا الآن إلى الحد الأقصى لما يمكنهما تحقيقه من خلال الحرب»، مضيفاً «نعتقد أن الوقت حان لبدء حوار نحو وقف لإطلاق النار».

والموقع الاستراتيجي لتركيا على البحر الأسود وسيطرتها على مضيق البوسفور يمنحانها دوراً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً فريداً في النزاع. ففي يوليو/تموز 2022 توسطت أنقرة والأمم المتحدة في اتفاقية حبوب البحر الأسود، أهم اتفاقية دبلوماسية تم التوصل إليها حتى الآن بين كييف وموسكو. وانسحبت موسكو بعد عام من المبادرة التي أتاحت المرور الآمن للصادرات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود واشتكت من أن الشروط غير عادلة.

واستخدمت كييف منذ ذلك الحين طريقاً ملاحياً بديلاً على طول الساحل لتجنب المياه الدولية المتنازع عليها. وتضغط تركيا بقوة للتوصل إلى اتفاق يضمن النقل الآمن للبضائع مرة أخرى في تلك المياه. ويأتي اجتماع أردوغان وزيلينسكي بعد أسبوع على لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي فيدان في منتدى دبلوماسي في أنطاليا. وكان من المقرر أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا الشهر الماضي، لكنه أجل الزيارة حسبما نقلت وسائل إعلام تركية وروسية عن مصادر دبلوماسية. وقال الكرملين إنه سيعيد جدولة الزيارة لكنه لم يحدد موعداً لذلك.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/529hv8kb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"