أعلنت «أوبن أيه آي» عودة سام ألتمان إلى مجلس إدارتها بعد «عاصفة إدارية» ضربت الشركة خلال الأشهر الماضية، ونتج عنها الإطاحة بالرئيس التنفيذي لمطور روبوت الدردشة «تشات جي بي تي»، قبل أن تهدأ الأمور لصالح الأخير بعد احتجاجات من الموظفين.
وبهذا القرار، سينضم ألتمان إلى أعضاء مجلس الإدارة الجدد أيضاً وهم سو ديزموند هيلمان الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، ونيكول سيليغمان نائب الرئيس التنفيذي والمستشار العام السابق لشركة «سوني»، وفيدجي سيمو الرئيس التنفيذي لـ«إنستاكارت».
كما أعلنت «أوبن أيه آي» انتهاء التحقيق الداخلي الذي أجرته شركة المحاماة «ويلمر هيل»، الذي خلص إلى أن ألتمان طُرد بسبب انهيار الثقة بينه وبين مجلس الإدارة، وليس بسبب أي مشكلات تخص السلامة أو الأمان فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، كما تكهن البعض.
وتوصل التحقيق إلى أن مجلس الإدارة كان يعتقد آنذاك أن إقالة ألتمان من شأنها أن تحل المشكلات الإدارية التي ظهرت، لكنه لم يتوقع أن رحيله سيزعزع استقرار الشركة، إذ هدد مئات الموظفين، الذين يمثلون تقريباً كل من عمل في الشركة، بالاستقالة بعد الإطاحة بالرئيس وطالبوا بعودته.
يُذكر أن تحقيق «ويلمر هيل» بدأ في ديسمبر/ كانون الأول، وتضمن حتى اليوم عشرات المقابلات والتحقيقات مع أعضاء مجلس الإدارة السابقين في الشركة، فضلاً عن المستشارين والمديرين التنفيذيين الحاليين وغيرهم من الشهود، مع مراجعة أكثر من 30 ألف وثيقة.
وبهذا الصدد، قال بريت تايلور، رئيس مجلس إدارة «أوبن أيه آي»: «لقد خلصنا بالإجماع إلى أن سام وغريغ هما القائدان المناسبان للشركة». وفي تعليقه على مجريات الأحداث، قال ألتمان: «أنا ممتن جداً لبريت ولاري وويلمرهيل، ومتحمس للمضي قُدماً». (وكالات)
