أجرى الاستراتيجيون في بنك غولدمان ساكس، مقارنات بين أكبر الأسهم في وول ستريت اليوم، وتلك التي كانت خلال فترات تاريخية مهمة، مثل فقاعة التكنولوجيا في أواخر التسعينيات وعصر الأداء المتفوق «نيفتي فيفتي» في أوائل السبعينيات.
وربما ما دعاهم لإجراء هذه المقارنة قيادة كبار اللاعبين الارتفاع المستمر في سوق الأسهم الأمريكية، حيث تشكل أكبر 10 أسهم أمريكية الآن 33% من القيمة السوقية للمؤشر «اس آند بي 500»، مما أدى إلى ارتفاعه بنسبة 30% خلال العام الماضي.
ورغم الإيجابية إلا أن هذا التركز أثار قلقاً وسط المستثمرين، لا سيما بشأن التركز الكبير في السوق مقارنة بالمستويات التاريخية.
ومن تحليل غولدمان، لاحظ الباحثون أن الأسهم العليا الحالية يتم تداولها بتقييمات أقل بكثير مقارنة بأعلى تقييمات لوحظت خلال ذروة فقاعة التكنولوجيا.
وكتب الاستراتيجيون: «مقارنة بأكبر الأسهم في أوائل السبعينيات، تتمتع الأسهم العشرة الأكبر الحالية بتقييمات مماثلة لكن بهوامش ربح و عائد على حقوق المساهمين أعلى بكثير، وعلى النقيض من التركز القياسي تظل تقييمات هذه الأسهم الكبرى أقل بكثير من المستويات المرتفعة السابقة».
فعلى وجه التحديد يجري حالياً تداول أكبر 10 أسهم في السوق بنسبة سعر إلى ربحية آجلة تبلغ 25 مرة، وهو أقل بكثير من مستويات الذروة التي لوحظت في الأعوام 2000 و2020 ومنتصف عام 2023.
وأوضح الاستراتيجيون، أن علاوة التقييم البالغة 35% فوق مؤشر «إس آند بي»، هي في الرتبة المئوية السبعين منذ عام 1985، أي أقل من 80% التي شوهدت في منتصف عام 2023 ومن 100% التي كانت خلال عام 2000.
