نيويورك- أ ف ب
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الاثنين، أنه يعارض حظر تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة بخلاف الرئيس الحالي جو بايدن الذي أعرب عن استعداده للسير بمشروع قانون يهدد التطبيق.
وقال مرشح الحزب الجمهوري الوحيد للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في حديث لشبكة «سي إن بي سي»: «ما يزعجني هو أنه من دون تيك توك، ستعزّزون نمو فيسبوك، وهو بالنسبة إليّ عدو للشعب، تماماً مثل وسائل إعلام أخرى».
وقال ترامب، إنه يؤيد حماية البيانات، لكنه أكد من دون تقديم دليل، أن شركات تكنولوجيا أخرى مستعدة لتقديم معلومات حول المستخدمين الأمريكيين، إذا طلبت بكين ذلك، مشيراً إلى «فيسبوك».
ويظهر تصريحه تبدلاً في مواقفه، بعدما أصدرت إدارته في 2020 قراراً بحظر «تيك توك» في الولايات المتحدة، مشيرةً إلى تهديد للأمن القومي.لكن قاضيين فيدراليين في محكمتَين منفصلتَين علقا هذا القرار، ولم تطعن إدارة ترامب بالقرارَين.
وبعد تغيير ترامب موقفه، تحدّثت وسائل إعلام عن صلات بين الرئيس الأمريكي السابق ورجل الأعمال جيف ياس، وهو ممول رئيسي لمرشحين جمهوريين وتملك شركته «سوسكيهانا إنترناشيونال غروب» حصة كبيرة في «تيك توك».
ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست»، التقى ياس ترامب في فلوريدا قبل بضعة أيام، وهدد بوقف تمويل مرشحين جمهوريين إذا أُقرّ مشروع القانون المتعلق ب«تيك توك».
ورداً على سؤال لقناة «سي إن بي سي» نفى ترامب أن يكون تطرق إلى الموضوع مع الممول.
وصوتت لجنة في مجلس النواب الأمريكي، الخميس، بكامل أعضائها الخمسين لصالح مشروع قانون من شأنه في حال اعتماده، أن يجبر شركة «بايت دانس» المالكة ل «تيك توك» على بيع شركتها الفرعية، تحت طائلة حظر الشبكة الاجتماعية في الولايات المتحدة.
وسيُطرح النص للتصويت في مجلس النواب هذا الأسبوع، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة: «إذا اعتمدوه فسأوقعه»، معرباً عن استعداده لإصدار القانون الجديد، الذي يحظى بدعم الكونغرس.
ويشعر أعضاء الكونغرس بالقلق إزاء الروابط بين «تيك توك» والصين، ويخشون خطر عمليات نقل كبيرة لبيانات المستخدمين الأمريكيين إلى الصين. وأكد التطبيق في مناسبات عدة، أنه لم يتلق أي طلبات من الصين بهذا الشأن، مؤكداً أنه سيرفض أي طلب مماثل في حال وجّه إليه.
