عادي
فرنسا تحل مكان روسيا في المرتبة الثانية للمصدرين

تضاعف واردات الأسلحة إلى أوروبا بعد حرب أوكرانيا

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
استيراد الأسلحة يتضاعف في أوروبا
استيراد الأسلحة يتضاعف في أوروبا

تضاعفت واردات الأسلحة إلى أوروبا تقريباً في السنوات الخمس الماضية، وتضخّمت بسبب الحرب في أوكرانيا، في حين انخفضت الصادرات الروسية إلى النصف، وفقاً لتقرير لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) نشر أمس الاثنين.

وقال المعهد، إن أوكرانيا أصبحت رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وحلت فرنسا محل روسيا بصفتها ثاني أكبر مصدّر في العالم بعد الولايات المتحدة.

خلال الفترة بين 2019 و2023، قفزت واردات الأسلحة إلى أوروبا بنسبة 94% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، وفق المعهد. وهذه الزيادة ترجع إلى حد كبير إلى الحرب في أوكرانيا، حسبما قالت كاتارينا ديوكيتش الباحثة في سيبري.

ونظراً إلى أن حجم الشحنات يمكن أن يتقلب بشكل كبير من سنة إلى أخرى، يقدّم سيبري بيانات على مدى فترات من خمس سنوات، ما يوفر مقياساً أكثر استقراراً للاتجاهات.

ويشير التقرير إلى أنه منذ فبراير/شباط 2022، قدّمت 30 دولة على الأقل مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا. لكن دولاً أوروبية أخرى زادت أيضاً من وارداتها، وجاءت حصة مهمة من الولايات المتحدة، أكبر مصدّر للأسلحة في العالم. فبين عامي 2019 و2023، جاءت 55% من الواردات إلى أوروبا من هذا البلد، بزيادة 35% مقارنة بالفترة بين عامي 2014 و2018.

تغييرات مهمّة

وقالت ديوكيتش، إن هذا يرجع جزئياً إلى أن معظم الدول الأوروبية أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وشركاء في تطوير معدات عسكرية مثل الطائرة المقاتلة إف-35.

وفي الوقت نفسه، فإن هذه القفزة في واردات الأسلحة من الولايات المتحدة تعكس تسابق الأوروبيين للحصول على الأسلحة في أسرع وقت، على حساب ما قد يعنيه ذلك من عدم تركيزهم على تطوير أنظمة عسكرية جديدة.

بشكل عام، زادت صادرات الولايات المتحدة بنسبة 17 في المئة خلال الفترة المرصودة، وهو ما يمثل 42 في المئة من إجمالي صادرات الأسلحة العالمية.

أما روسيا التي كانت لفترة طويلة ثاني أكبر مصدّر للأسلحة في العالم، فلم تعد كذلك؛ إذ شهدت البلاد انخفاض صادراتها بنسبة 53 في المئة بين عامي 2014 و2023. ولا تُصدِّر موسكو أسلحة أقلّ فحسب، بل إنّها تُصدِّر أيضاً إلى عدد أقل من البلدان: في عام 2019 صدّرت إلى 31 دولة، وفي 2023 صدّرت إلى 12 بلداً.

وأشارت ديوكيتش إلى أن «هناك أيضاً تغييرات مهمّة في السياسات (المطبقة) من قبل الزبون الرئيسي، أي الصين». تاريخياً، كانت بكين زبوناً رئيسياً للأسلحة الروسية، ولكن وفي السنوات الأخيرة ركزت على إنتاجها الخاص. ومع ذلك، لا تزال الصين تمثل 21 في المئة من الصادرات الروسية، في حين أن الهند هي الوجهة الرئيسية بنسبة 34 في المئة.

وقد أفاد انخفاض الصادرات الروسية فرنسا، التي شهدت زيادة بنسبة 47%، مما يجعلها ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم (11% من عمليات بيع الأسلحة في جميع أنحاء العالم ما بين 2019-2023). نجحت فرنسا بشكل خاص في بيع طائرتها من طراز رافال خارج أوروبا، بحسب ديوكيتش.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mts8f29p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"