مدفع الإفطار يستعيد ذكريات أردنية

عمّان: «الخليج»
يصدح مدفع الإفطار في ساحة النخيل وسط العاصمة الأردنية طوال رمضان مستعيداً ذكريات عمّانية مرتبطة بثقافة تاريخية ونفحات إيمانية.
وفور تأكيد أمانة عمّان الكبرى مواصلة إطلاق المدفع بالتزامن مع آذان المغرب بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية في ساحة النخيل ضمن منطقة رأس العين وسط البلد علق أردنيون بأنهم ارتبطوا بهذه العادة عبر أجيال خصوصاً الالتفاف حول مائدة الإفطار الأسرية.
وأشارت الأمانة إلى اتخاذ ترتيبات وتجهيزات في الموقع لإحياء تراث عمّان القديم وأن المدفع الرمضاني يمثل مشهداً من مظاهر الحياة في شهر رمضان للإعلان عن موعد الإفطار.
وبحسب وثائق تاريخية يعود تاريخ مدفع الإفطار إلى مرحلة سابقة ضمن تأسيس إمارة شرق الأردن وتحديداً خلال عشرينات القرن الماضي وانتشر في عمّان ومحافظات الكرك وإربد وعجلون ثم غاب لعقود عدة قبل عودته مجدداً ابتداء من عام 2019 حتى الآن.
وتشير وثيقة تاريخية إلى كتاب أرسله رئيس بلدية عمّان عام 1938 إلى رئيس الوزراء حينها يدعوه خلالها إلى تثبيت عادة «طلقات مدفع شهر رمضان» سنوياً.
وتقيم جمعيات معنية وفرق تطوعية فعاليات للإفطار الجماعي في ساحة النخيل لمعايشة أجواء إطلاق المدفع مباشرة في الموقع.