من أسمى المهن وأشرفها، وأكثرها حساسية وأهمّية، الطبّ.. والطبّ في اللغة علاجُ الجسم والنَّفس.. إذن نحن أمام مهمّة جليلة حسّاسة عميقة المضمون.
والإمارات، أولت هذه المهمّة الإنسانية الراقية، عناية خاصّة، ووضعت القطاع الطبّي، على سلم الأولويات؛ لارتباطه بصحة المواطنين والتنمية المستدامة. وشهد القطاع قفزات نوعية وإنجازات كبيرة، تواكب المستجدات العالمية، انطلاقاً من إدراك الإمارات أهمية توفير جميع الوسائل والإمكانات المتطورة في هذا القطاع.
فضلاً عن ذلك، فقد خصّت يوم 11 مارس من كل عام، للاحتفاء بأطباء الوطن وتكريمهم، وتثمين جهودهم لخدمة الناس، وبثّ الطمأنينة والراحة في نفوسهم، عبر تقديم أفضل الخدمات.
وتحتفل الإمارات في هذا اليوم بأبنائها المخلصين من الأطباء، بتوجيهات من القيادة الحكيمة لدعم مسيرتهم، وإبراز فخر الوطن بهم. ويهدف هذا اليوم لتكريم الأطباء المواطنين الذين يثبتون يوماً بعد يوم كفاءتهم في تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى، وتفانيهم في القيام بدورهم الإنساني في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع.
إنها مناسبة لاحتفاء الدولة بأبنائها المخلصين في خدمة وطنهم، والاعتراف بفضلهم ودورهم الإنساني في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع، ومنصة لتكريم المبدعين والمبتكرين من أطباء الإمارات من عيال زايد، الذين أثبتوا على الدوام تحلّيهم بأعلى درجات الالتزام والمسؤولية في حملهم لشرف مهنتهم.
وهذا اليوم مناسبة للتعريف بالمواطنة في الدولة والمنطقة والعالم، وتعزيز ثقة المرضى والمراجعين بإمكانات الطبيب المواطن، وتعزيز الشراكة مع وسائل الإعلام لإبراز الدور الرائد والمشرّف للطبيب الإماراتي، الذي تفتخر به دولة الإمارات والجهات الصحية.
الوطن يفخر بجميع الأطباء الذين يجسّدون القيم النبيلة لمهنة الطب، ويعكسون الروح الإماراتية الأصيلة بعملهم الدؤوب والتزامهم بالمعايير الأخلاقية العالية. وإسهاماتهم تتجاوز العيادات والمستشفيات لتصل إلى كل بيت في الإمارات، مؤكدين بذلك دورهم حراساً للصحة العامة.
ونجاح الطبيب في الإمارات يلهم الأجيال القادمة من الأطباء ليواصلوا هذه المسيرة المشرفة، معززين بذلك رسالة الدولة في تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية والعلاجية، بما يتوافق مع الرؤية الحكومية نحو مجتمع أكثر صحة وسعادة.
إسهامات أطباء الإمارات في الارتقاء بالنظام الصحي وضمان الصحة والرفاهية لجميع أفراد المجتمع عنوان فخر، ورمز التطلع إلى مستقبل يزدهر فيه الابتكار الطبي، وتتوطد فيه مكانة الإمارات نموذجاً يحتذى في الرعاية الصحية المتميزة.
