قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن واحداً من موظفيها على الأقل قتل في قصف إسرائيلي استهدف مستودعاً للمساعدات في مدينة رفح، أمس الأربعاء، بينما قالت مصادر فلسطينية إن عدد الضحايا أربعة بالتزامن مع ارتكاب الجيش 10 مجازر راح ضحيتها 88 قتيلاً و135 مصاباً بين يومي الثلاثاء والأربعاء، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا إلى 31272 قتيلاً و73024 مصاباً منذ بداية الحرب، بينما أشارت مقررة أممية إلى أن إسرائيل تسعى إلى اجتثاث شعب من جذوره، في حين أعلنت الأمم المتحدة أنها استخدمت طريقاً برياً جديداً من حدود القطاع إلى شمال غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن خمسة قتلوا بقصف إسرائيلي جديد استهدف أكبر مستودع تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جنوب قطاع غزة. وأكدت جولييت توما المتحدثة باسم (الأونروا) أن مركزاً لتوزيع الدقيق تابعاً للوكالة تعرض للقصف في رفح. وقالت الأمم المتحدة إن الهجوم الذي تعرض له المستودع سيكون له أثر سلبي في قدرة موظفيها في تقديم المساعدة.
في الأثناء، ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي شن «أكثر من خمسين غارة جوية»، تركزت على دير البلح في الوسط وخان يونس وبلدتي بني سهيلا والقرارة ورفح في الجنوب وحي الزيتون في مدينة غزة. كما طال قصف مدفعي مكثف شرق رفح وخان يونس في الجنوب والبريج والشجاعية وجباليا في الشمال. وقال الدفاع المدني إن الجيش «نسف أكثر من 17 عمارة وبرجاً سكنياً، واعتقل العشرات بينهم فتيات وأطفال في مدينة حمد شمال غرب خان يونس». وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته «تكثف عملياتها» في جنوب القطاع، بما في ذلك مدينة خان يونس، وعن مواجهات «داخل مجمع في منطقة حمد».
وفي السياق، ذكرت تقارير إسرائيلية، أن هناك اشتباهاً بتسلل غواصين من قطاع غزة إلى منطقة «زيكيم» المحاذية للقطاع. وأشارت إلى أنه «تمّ رصد المشتبه فيهم في البحر قبالة الشواطئ الشمالية لقطاع غزة، أثناء اقترابهم من المياه البحرية الإسرائيلية باتجاه شاطئ زيكيم. وقد تم رصدهم وهم يغطسون في الماء». وأضافت أنه تم إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيليّ، لإبعادهم من المنطقة. وزعمت أنهم «لم يتعرضوا لأي أذى من جراء إطلاق النار، وعادوا إلى الشاطئ».
ومع دخول الحرب في غزة يومها ال159، أمس الأربعاء، على وقع استمرار القصف الإسرائيلي، يعيش السكان أزمة إنسانية غير مسبوقة تصل حد المجاعة. واستخدمت الأمم المتحدة طريقاً برياً جديداً، أمس الأول الثلاثاء، لتوصيل أغذية إلى شمال قطاع غزة للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع. وقال جيمي ماكجولدريك منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي استخدمت طريقاً عسكرياً إسرائيلياً يمتد بمحاذاة السياج الحدودي لغزة للوصول إلى شمال القطاع.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل «تجتث شعباً من جذوره»؛ وذلك في منشور عبر حسابها على منصة «إكس»، أمس الأربعاء. وجاء ذلك تعليقاً على منشور للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني قال فيه إن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر أكبر من عدد الأطفال القتلى في حروب العالم خلال 4 سنوات. (وكالات)
