بُرّئ المخرج الإيراني أصغر فرهادي من تهمة السرقة الأدبية في فيلمه «قهرمان»، أو «بطل»، التي وجهتها إليه إحدى طالباته.
وفاز الفيلم الذي يدور حول سجين في مدينة شيراز الإيرانية، بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي عام 2021.
وشكّل الفيلم موضوع شكوى بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية وجهتها له في العام التالي إحدى طالباته السابقات، آزاده مسيح زاده، قائلة إن المخرج الإيراني استند في عمله هذا إلى فيلمها الوثائقي «دو سر برد، دو سر باخت»، أو «الكل رابحون الكل خاسرون».
وقالت الوكالة التي تمثل فرهادي في بيان «صدر الحكم في قضية انتهاك حقوق الملكية الفكرية المزعومة في فيلم «قهرمان، وبريء العمل بالكامل من هذه الاتهامات».
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن «سبعة خبراء» عيّنتهم المحاكم الإيرانية «رفضوا بالإجماع جميع ادعاءات المدعية».
ويروي فيلم «قهرمان» الذي اختارته إيران لتمثيلها في احتفال توزيع جوائز الأوسكار قبل عامين، قصة سجين سابق ينال شهرة بعد عثوره على محفظة مليئة بالعملات الذهبية وإرجاعها إلى صاحبها بدلا من الاحتفاظ بها رغم فقره المدقع.
ونفى فرهادي مزاعم السرقة الأدبية خلال مهرجان كان السينمائي 2022.
وقال للصحافيين حينها «عندما يقع حدث بالفعل... فهو ينتمي إلى المجال العام».وأضاف «كان هذا موضوع مقال في إحدى الصحف الإيرانية الشهيرة، ويمكن لأي شخص العثور عليه من خلال بحث بسيط على غوغل».
ولفت إلى أن «أيّاً كان قد يكون لديه تفسيره الخاص لهذه القصة.«قهرمان» هو تفسير، تماماً مثل هذا الفيلم الوثائقي، وليس هناك أي علاقة للموضوع بحقوق الملكية الفكرية على الإطلاق».
وفاز فرهادي مرتين بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، عن فيلم «انفصال» عام 2011 و«البائع» عام 2016.
