عادي
عودة الاشتباكات إلى وسط الخرطوم.. والجيش يتوعد بمحاصرة «الدعم السريع»

230 ألف طفل وامرأة مهددون بالموت جوعاً في السودان

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
عناصر من الجيش السوداني أمام منزل زعيم الاستقلال إسماعيل الأزهري في أم درمان

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

توعد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بمحاصرتها في كل البلاد، فيما شهدت منطقة القيادة العامة وسط الخرطوم قصفاً مدفعياً كان قد تراجع خلال الفترة الماضية، في حين حذرت منظمة بريطانية غير حكومية من موت ما يقرب من 230 ألف طفل وأم جديدة بسبب الجوع.

وقال البرهان خلال زيارته لمقر «سلاح المهندسين» في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، عقب استعادة قوة من الجيش السيطرة على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، إن الجيش سيواصل حصار قوات الدعم السريع في كل مكان بالبلاد. وأضاف: «سنواصل حصار العدو المتمرد في الجزيرة ونيالا وزالنجي والجنينة والخرطوم وبحري، وكل مكان في هذا الوطن».

وشهدت القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط الخرطوم قصفاً بالمدفعية من قوات الدعم السريع، وهو أمر كان قد تراجع خلال الفترة الماضية.

وتصاعدت أعمدة الدخان من مناطق سيطرة الدعم السريع في جنوب شرق الخرطوم وسمع دوي انفجارات جديدة بعد قصف مدفعي متبادل بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم، وشوهد حريق في وسط الخرطوم بعد دوي انفجار ضخم إثر قصف مدفعية الدعم السريع مواقع للجيش في الخرطوم.

إلى ذلك،حذرت منظمة «سيف ذي تشيلدرن»، أمس الأربعاء، من أن زهاء 230 ألف طفل وامرأة حامل أو أنجبن للتو «مهددون بالموت جوعاً» في السودان الذي مزقته الحرب المستمرة منذ عام تقريباً.

واستناداً إلى المنظمة غير الحكومية، «يعاني أكثر من 2.9 مليون طفل من سوء التغذية، و729 ألف طفل إضافي دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد» وهو أخطر أشكال الجوع.

وخلفت المعارك آلاف القتلى و8 ملايين نازح حسب الأمم المتحدة، وقد أدخلت السودان في «واحدة من أسوأ الأوضاع الغذائية في العالم» وفق ما قال المدير المحلي لمنظمة «سيف ذي تشيلدرن» عارف نور في بيان.

وقال نور إن العواقب تمتد على المدى الطويل، موضحاً أن «عدم وجود موسم زراعي في السنة المنصرمة يعني عدم وجود غذاء اليوم. وعدم زرع بذور اليوم يعني عدم وجود غذاء غداً».

وشدد على أن «دورة الجوع لا تنفك تتفاقم، من دون وجود أي مخرج في الأفق، بل مزيد من البؤس»، في حين أن أكثر من نصف السودانيين، بمن فيهم 14 مليون طفل، يحتاجون حالياً إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة.

على صعيد آخر، قالت آلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية باستعادة الاستقرار إلى السودان، إنها اختتمت جولة مشاوراتها الأولى مع الفرقاء السودانيين والمجتمع الإقليمي.

وأضافت في بيان أن المشاورات الأولية تمحورت حول تأكيد الطرق السلمية، لإنهاء النزاع.

وأعلنت الآلية عن دعمها لمنبر جدة، داعية الوساطة السعودية الأمريكية المشتركة لاستئناف التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، على أن يُشارك فيها الاتحاد الإفريقي ومنظمة «إيغاد» بصورة كاملة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wdkk7a3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"