عادي
أوكرانيا تعتبر إجراءها في أراضيها باطلة ولاغية

الروس يبدأون الاقتراع الرئاسي.. والتفاف حول بوتين

01:48 صباحا
قراءة 4 دقائق
بوتين من مقره الرئاسي نوفو اوغاريوفو خارج موسكو يعقد لقاء مع الحكومة عبر تقنية الفديوكونفرس

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، مواطنيه إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ اليوم الجمعة 15 مارس/آذار، وتمتد إلى يوم 17 منه، للتعبير عن وطنيتهم في «فترة صعبة» يمر بها البلد، فيما اعتبرت أوكرانيا أن الانتخابات في أقاليم أوكرانية «محتلة» باطلة.

الوحدة والثقة

وقال بوتين في مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي الرسمي عشية بدء التصويت: «تعلمون أن بلدنا يمر بفترة صعبة وأن هناك تحديات معقدة نواجهها على جميع المستويات تقريباً».

وأضاف: «بهدف الاستمرار في الاستجابة لهذه التحديات بشرف وتحدي الصعوبات بنجاح، علينا أن نبقى متحدين وواثقين بأنفسنا».

وتابع: «دعوني أكون صريحاً: إن المشاركة في الانتخابات هي تعبير عن المشاعر الوطنية».

وأشاد الرئيس الروسي بأن الاقتراع سيجري كذلك في أربع مناطق سيطرت عليها العام الماضي في أوكرانيا، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي أعلنت موسكو ضمها في عام 2014.

وحسب آخر استطلاعات الرأي، يتجه بوتين للحصول على أكثر من 80% من الأصوات، وسط توقعات بأن تبلغ نسبة التصويت أكثر من 70%.

باطلة

من جهتها، دعت أوكرانيا، الخميس، المجتمع الدولي إلى رفض نتائج الانتخابات الرئاسية في روسيا والمناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو، واصفة العملية الانتخابية ب«المهزلة».

وحثّت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان «الدول الأجنبية والمنظمات الدولية على عدم إرسال مراقبين دوليين للمشاركة في مهزلة أخرى... وعدم الاعتراف بالنتائج». كذلك، دعت أوكرانيا مواطنيها الذين وصفتهم بأنهم «يعيشون تحت الاحتلال أو الذين تمّ نقلهم إلى روسيا» إلى «عدم المشاركة في الانتخابات الزائفة». ويتنافس في الانتخابات أربعة مرشحين سجلتهم لجنة الانتخابات المركزية لهذا الاستحقاق.

المرشحون الأربعة

يخوض بوتين(72 سنة) الانتخابات مرشحاً مستقلاً. وتم انتخاب بوتين للرئاسة لأربع ولايات، وحصل في عام 2000 على 51.95% من الأصوات، وفي عام 2004 على 71.31%، وعام 2012 على 63.6%، وعام 2018 على 76.69%. وأتاحت التعديلات الدستورية التي أقرت عام 2020 للرئيس بوتين الترشح لولاية جديدة. لم يطرح بوتين برنامجاً انتخابياً منفصلاً، لكن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أشار إلى أن المبادرات والأفكار التي أعلنها الرئيس في رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية في 29 فبراير/شباط، تعكس «من نواحٍ كثيرة» برنامج بوتين للانتخابات. واقترح بوتين في خطابه هذا إطلاق مشاريع وطنية جديدة وأدوات لدعم الاقتصاد والتعليم والمجال الاجتماعي، وتحفيز جذب أموال المواطنين للاستثمار في الاقتصاد الحقيقي، كما أنه أكد أن نخبة المستقبل في البلاد هم الشباب. على صعيد السياسة الخارجية يؤكد بوتين ضرورة تحقيق أهداف العملية العسكرية، والكفاح من أجل نظام عالمي عادل جديد وتطوير العلاقات مع الشركاء التقليديين ودول الجنوب العالمي.

المرشح الثاني هو ليونيد سلوتسكي (56 سنة)، مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، بعد وفاة الزعيم التاريخي للحزب الديمقراطي الليبرالي فلاديمير جيرينوفسكي، تولى سلوتسكي منصب رئيس كتلة الحزب في مجلس الدوما، قبل أن يصبح رئيساً جديداً للحزب. ينصب التركيز في حملة سلوتسكي الانتخابية على السياسة الدولية النشطة ودعم مناطق روسيا الجديدة، وحماية حقوق كيانات روسيا وقطاع الأعمال ودعم المواطنين في ظروف العملية العسكرية الخاصة، كما تشمل حملته قضايا الإسكان والخدمات الاجتماعية والتعليم والطب ودعم الأسرة.

المرسح الثالث هو نيكولاي خاريتونوف (76 سنة) مرشح الحزب الشيوعي الروسي. في عام 1993 شارك خاريتونوف في تأسيس الحزب الزراعي الروسي ليصبح نائباً لرئيسه وفي العام نفسه، تم انتخابه لعضوية مجلس الدوما الروسي للمرة الأولى. وفي عام 1999 بعد انقسام الحزب الزراعي، دخل مجلس النواب لأول مرة عن قائمة الحزب الشيوعي. يؤكد برنامج خريتونوف الذي لا يختلف عن التوجهات الأساسية للحزب الشيوعي، الحاجة إلى «التحول اليساري» في الاقتصاد، ويدعو إلى تغييرات في السياسة الاجتماعية والاقتصادية وتطوير الصناعة والزراعة و«التصنيع الجديد»، الذي يرى الحزب الشيوعي أنه يتطلب تأميم الموارد الطبيعية في البلاد.و اعتماد نظام ضريبي تصاعدي وإلغاء الضرائب على المواطنين ذوي الدخل المحدود. وينظر إلى الصين على أنها مثال يجب الاقتداء به.

المرشح الرابع هو فلاديسلاف دافانكوف (39 سنة) مرشح حزب «الناس الجدد». في سن الرابعة عشرة، أطلق أول مشروع تجاري، حيث افتتح ناديا للكمبيوتر. وخلال 20 عاماً أطلق خمسة مشاريع تجارية كبيرة في مجالات التمويل والإنتاج وتكنولوجيا المعلومات والطيران. بدأ مسيرته السياسية عام 2020، حيث شارك في تشكيل حزب «الناس الجدد». وفي عام 2021 أصبح عضواً في مجلس الدوما، حيث شغل منصب نائب رئيس المجلس. برنامجه الانتخابي يركز على توسيع الحريات المدنية والتجارية، ومكافحة «مظاهر الحظر والقيود الجديدة»، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإجهاض ووضع «العملاء الأجانب». ويدعو إلى إصلاحات تشمل العودة إلى الانتخابات المباشرة لرؤساء البلديات، ومنح المواطنين الحق مرة واحدة على الأقل سنوياً استدعاء النواب ورؤساء البلديات والمحافظين ورؤساء الإدارات المحلية ومسؤولي وزارة الداخلية للتواصل معهم عبر بوابة «الخدمات الحكومية»، إضافة إلى انتخاب مرشحين لشغل تلك المناصب عبر التصويت. ويشمل برنامجه إعادة توزيع عائدات الضرائب لصالح المدن والمناطق، والاعتماد على المبادرة الخاصة، وتحفيز تنمية السياحة والشركات الصغرى والمتوسطة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hbvkv3jt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"