عادي

الرطوبة والكربون

22:10 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«جامعة نورث ويسترون»

تغير المناخ قضية ملحة تتطلب حلولاً مبتكرة، وتوصل المهندسون إلى طريقة جديدة لمكافحة ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من خلال تسخير قوة الرطوبة، وعبر استخدام مواد ماصة للرطوبة، يتمكن المهندسون من التقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزينه بطريقة آمنة وصديقة للبيئة، ولا تساعد هذه العملية على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة فحسب، بل لديها أيضاً القدرة على التخفيف من آثار تغير المناخ.

يُظهر البحث الجديد من جامعة نورث وسترن نهجاً جديداً لالتقاط الكربون من الظروف البيئية المحيطة، والذي يبحث في العلاقة بين الماء وثاني أكسيد الكربون بالأنظمة لإبلاغ تقنية «تأرجح الرطوبة»، التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون في مستويات الرطوبة المنخفضة وتطلقه بمستويات الرطوبة العالية، ويتضمن هذا النهج منهجيات حركية مبتكرة ومجموعة متنوعة من الأيونات، مما يتيح إزالة الكربون من أي مكان تقريباً.

وتتمتع المواد الممتصة للرطوبة، مثل الزيوليت أو الأطر المعدنية العضوية، بالقدرة على التقاط جزيئات ثاني أكسيد الكربون من الهواء بشكل انتقائي، وعند تعرضها للرطوبة، تمتص هذه المواد ثاني أكسيد الكربون، وتزيله بشكل فعال من الغلاف الجوي.

وهناك فوائد عديدة لاستخدام الرطوبة لسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء، أولاً، هذه الطريقة فعالة لعدة أسباب منها التكلفة وقابلة للتطوير، مما يجعلها حلاً قابلاً للتطبيق لمشاريع احتجاز الكربون واسعة النطاق، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تخزين ثاني أكسيد الكربون المحتجز أو استخدامه في العمليات الصناعية المختلفة، مما يقلل من تأثيره في البيئة.

ويستكشف المهندسون باستمرار طرقاً جديدة لمواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ، ومن خلال تسخير قوة الرطوبة لسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء، فإنهم يتخذون خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة، ولا يساعد هذا النهج المبتكر في مكافحة تغير المناخ فحسب، بل يمهد الطريق أيضاً لكوكب أنظف وأكثر اخضراراً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvmwefdy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"