عادي
إشغالات مرتفعة للمنطقة الحرة لجبل علي

10100 شركة في «جافزا» بنهاية 2023.. بزيادة 800

23:46 مساء
قراءة 8 دقائق
دبي: فاروق فياض

تجاوز إجمالي عدد الشركات العاملة في المنطقة الحرة بجبل علي -«جافزا»، نهاية العام الماضي 2023، حاجز ال10100 شركة، حيث استقطبت قرابة 800 شركة جديدة، على مدار العام الماضي 2023، مقارنة بالعام الذي سبقه، والذي بلغ حينه 9500 شركة.

وبحسب وثيقة صدرت عن «موانئ دبي العالمية - دي بي ورلد»، نجحت المنطقة الحرة بجبل علي، في جذب مزيد من الاستثمارات والشركات الجديدة، مدفوعة باتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي وقعتها دولة الإمارات، خلال العامين الماضيين 2022-2023، وكذلك سهولة مزاولة الأعمال في دبي و«جافزا»، والبنية التحتية المتطورة والخدمات الذكية.

على صعيد الإشغالات؛ تمكنت «جافزا» من رفع مستويات ونسب الإشغالات لديها، وخاصة على صعيد: المستودعات، الأراضي، المكاتب، ومساكن العمال قيد الإنشاء.

في ما يتعلق بالمستودعات، ارتفعت نسب إشغالاتها في نهاية 2023 إلى 93%، مقارنة ب89% كما في نهاية 2022، وكذلك ارتفعت إشغالات الأراضي بشكل كبير لتصل إلى 91%، مقارنة ب79%، ومواقع وسكنات العمال قيد الإشغال التي ارتفعت من 79% كما في نهاية 2022، لتصل إلى 81% في نهاية العام الماضي 2023، فيما استقر أداء وإشغالات المكاتب عند مستوياتها السنوية مسجلة إشغالات عند 79%.

  • قطاعات

في ما يتعلق بأصناف التجارة، التي تعاملت معها «جافزا» في 2023، جاءت أولاً المركبات وأجزاؤها في الحصة الأكبر من واردات المنطقة الحرة لجبل علي بحصة 15%، والصناعات الكهربائية ثانياً بحصة 6%، والأعلاف الحيوانية ب5%، والإلكترونيات الشخصية 5%، الفواكه والمكسرات 5%، منتجات الحديد 4%، الأخشاب 4%، مواد البناء 4%، الأطعمة والمواد الغذائية 4%، الكيماويات 4%، البوليمير والبلاستيك 4%.

فيما استحوذت منتجات الحديد على الحصة الأكبر من الصادرات بحصة 11%، المركبات وأجزاؤها 9%، المنتجات النفطية والهيدروكربونية 6%، البلاستيك والبوليمرات 5%، المنتجات الكيماوية 5%، المواد الغذائية 5%، الصناعات الكهربائية 5%، مواد البناء 5%، الورق 3%.

  • شركاء تجاريون

ولناحية أهم الشركاء التجاريين، حل السوق الهندي أولاً أكبر الأسواق الخارجية، التي تصدر إليها «جافزا» منتجاتها بحصة 13%، باكستان 6%، الصين 5%، إيران 4%، العراق 4%، الولايات المتحدة الأمريكية 4%، مصر 3%، السعودية 3%، كينيا 2%، جيبوتي 2%، الكويت 2%، تنزانيا 2%، الصومال 2%، تركيا 2%، والمملكة المتحدة ونيجيريا وجنوب إفريقيا وهولندا وقطر واليابان 1% لكل منها، فيما بقية المناطق 40%.

أما بالنسبة للواردات، فحلت الصين أولاً بحصة الربع 25%، الهند ثانياً 13%، الولايات المتحدة الأمريكية 8%، باكستان 4%، اليابان 4%، مصر 3%، تركيا 3%، إيطاليا 2%، بلجيكا 2%، جنوب كوريا 2%، ألمانيا وتايلند وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وماليزيا 2% لكل منها، فيما فيتنام وهولندا والسعودية وسنغافورة 1%.

  • مساهم قوي

وتسهم «جافزا» بحصة هي الأكبر على صعيد تجارة الإمارات العربية المتحدة غير النفطية، ودبي على وجه التحديد، لا سيما تجارة المناطق الحرة التابعة للدولة، لكونها مجتمع الأعمال الأكبر من نوعه والأكثر تعدداً وتنوعاً في الإمارات والمنطقة، حيث تحتضن 100 شركة من قائمة «فورتشن» لأفضل 500 شركة عالمياً.

  • فرص عمل

عززت «جافزا» من رصيد فرص العمل في دبي والإمارات عموماً، بخلق أكثر من 135 ألف فرصة عمل، وبذلك، فهي محرك اقتصادي نشط، وبيئة متكاملة من الأعمال والاستثمارات، حيث تطورت المنطقة الحرة لتلعب دوراً فعالاً في التجارة، ولتصبح مجتمعاً للعمل الذكي، يوفر فرصاً غير مسبوقة للنمو والوصول إلى الأسواق بأنواعها.

وتحقق الشركات المسجلة في «جافزا»، ما يُعادل 104.2 مليار دولار من قيمة التجارة على أساس سنوي، وقد صُممت منظومتها لتلبية احتياجات شركات التصنيع والتجارة.

  • مزايا

ومنحت «جافزا» للمستثمرين، العديد من المزايا والخصائص المتعددة، على رأسها أنها تعد منصة هدفها بناء الجسور العالمية، وتوفر ملكية أجنبية بنسبة 100%، وإعفاء من ضريبة الشركات لمدة 50 عاماً، وامتيازاً قابلاً للتجديد، كذلك إعفاء من أية قيود على ترحيل رأس المال إلى الخارج، ومن رسوم الاستيراد وإعادة التصدير، ومن أية القيود على العملات، وإمكانية رهن عقار عمل المستثمر، ومن ضريبة الدخل على الأفراد، وتوفر الخدمات الجمركية داخل أسوارها، وإعفاء من أية قيود على استقدام الكفاءات والعمالة الأجنبية

  • قطاعات نشطة

تمتد صناعة اللوجستيات في «جافزا» على مساحة من المرافق الشاملة تمتد إلى 3.85 مليون متر مربع، ومساحة للمستودعات تبلغ 92,100 مليون قدم مربعة، وللمكاتب تصل إلى 2,300 مليون قدم مربعة، إضافة إلى قرب «جافزا» من ميناء جبل علي، ما أسهم في وضع القطاع في القمة على مستوى «جافزا» ومستوى الإمارات.

وتسهم عوامل كثيرة في ترسيخ مكانة «جافزا» باستمرار، بين أفضل مقدمي الخدمات اللوجستية في قلب شبكة التجارة العالمية لخدمة عملاء من جميع أنحاء العالم، ومن أبرز تلك العوامل، أنها تضم أكثر من 430 شركة من أكثر من 30 دولة، وما يزيد على 16,000 فرد بقطاع اللوجستيات الخاص بها. وفي الوقت نفسه، فإن نموذج الإمارات متعدد الوسائط، يتيح الفرص للأسواق المهمة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمشاركة في الأعمال التجارية للمنطقة الحرة وخدمتها، لما يزيد على ال 3.5 مليار مستهلك من مختلف أنحاء العالم، ومع ذلك، فإن ما تقدمه من ممر متفرد للوجستيات في منطقة واحدة معفاة من الجمارك، يُسرع من عملية نقل البضائع من البحر إلى الجو، من دون الحاجة إلى أي تفتيش جمركي في الطريق الشحنة إلى وجهتها.

  • السيارات وقطع الغيار

يمتلك قطاع السيارات وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع من المرافق، ما يزيد على 1.33 مليون قدم مربعة في المنطقة العربية لجبل علي، والتي تعد مقراً للشركات من جميع أنحاء العالم.

ويتبع قطاع السيارات في الشرق الأوسط، نموذج الاستيراد المتبنى أيضاً من قبل القطاع لدى «جافزا»، وسط بيئة تشجع التنافس والتنوع والاندماج، وهي مقر لأكثر من 629 شركة من 70 دولة على الأقل، فيها ما يزيد على 7,900 شخص.

ويُعد القطاع جزءاً من منظومة «جافزا» الموحدة، التي تتمتع بقوة بنية اللوجستيات التحتية، ما يُمكّنها من المساهمة في قطاع السيارات بالإمارات إحدى أكبر الأسواق الاستهلاكية وأسرعها نمواً في الشرق الأوسط، حيث صُممت مرافقها جميعها لتوفير حلول لتجارة أكثر سهولة وذكاء، من خلال محطة نقل الحاويات إلى القناة التي تُيسر مرور البضائع وموقف السيارات الجديد مُتعدد الطوابق ذي القدرة على استيعاب حتى 27,000 وحدة معادلة للسيارات، ما يضع ميناء جبل علي في المركز الحادي عشر بالعالم على مستوى القطاع، من حيث المساحة والأكبر في الشرق الأوسط.

  • سلع الأغذية والزراعة

وتُعد المنطقة الحرة لجبل علي، من أكبر المساهمين في قطاع السلع الغذائية والحيوانية والزراعية بأشكال عدة، وعلى مستويات مختلفة، والتي أصبحت جميعها ممكنة بفضل ما يشغله القطاع من مساحة تزيد على 1.59 مليون قدم مربعة من «جافزا»، وما يتمتع به من مراسٍ متكاملة الخدمات ومرافق متعددة الاستخدامات بالميناء.

وتعد «جافزا» وحدها محطة متكاملة الخدمات، تخدم شركات الأغذية والزراعة من جميع الأحجام، من خلال ما لديها من خدمات تتيح الحصول على مختلف المرافق، مثل محطات شحن الحاويات، والقناة التي تيسر مرور البضائع، ومخزون من السلع الغذائية والزراعية، والتي صممت جميعها لتوفير اختيارات وحلول تجارية أكثر سهولة وذكاء.

ويلعب النمو المطرد الذي يشهده القطاع، دوراً فعالاً في انضمام الشركات «جافزا»، وما تمثله من منظومة متكاملة، تتمتع بفرص نمو متعددة للأنشطة التجارية، التي تُعد جزءاً من مجال السلع الغذائية والحيوانية والزراعية، ويضم هذا القطاع 560 شركة من قرابة 70 دولة فيما عدد العاملين فيه بلغ 6800 موظف.

  • الكهربائية والإلكترونية

تزدهر صناعة الإلكترونيات والكهرباء في «جافزا»، التي تنتشر على مساحة 1,11 مليون قدم مربعة، مع سهولة اللوائح الجمركية، والحد الأدنى من عمليات الموانئ، وطلب الأسواق المتزايد باستمرار.

وتحتل الصناعة الإلكترونية والكهربائية الصدارة في عدد الشركات المؤسسة، حيث تضم ما يزيد على 1300 شركة من 89 دولة بكفاءة عمالية تزيد على 8200 موظف.

  • السلع الاستهلاكية

وتسهم «جافزا»، التي تضم أكثر من 10 آلاف موظف العاملين في التجارة العامة، مع مساحات على 1.85 مليون قدم مربعة من المرافق المشتركة، بمبلغ 40 مليار درهم في القيمة التجارية للسلع المستوردة والمصدرة، عن طريق ميناء جبل علي في التجارة العامة وتجارة السلع الاستهلاكية. وتعد أكبر البلدان المستوردة هي الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام.

وتنمو صناعة السلع الاستهلاكية بشكل هائل عالمياً، مع إيرادات أكثر من 1.5 تريليون دولار، عام 2017. والسلع الاستهلاكية من أهم الصناعات في أي اقتصاد نامٍ، أو متقدم. من ناحية أخرى؛ فإن البنية التحتية المرنة لجافزا تجعلها مثالية كمركز محوري لتجارة التجزئة. ونتيجة لذلك فإن السلع الاستهلاكية التي تتم مقايضتها في المنطقة تستمر في الازدهار.

  • البتروكيماويات

يتمتع قطاع البتروكيماويات في المنطقة الحرة لجبل علي، بمساحة 3.89 مليون متر مربع من المرافق، و8,000 كيلومتر مربع من المستودعات، و15,200 كيلومتر مربع من المساحات المأهولة للمكاتب، ما ساعد على إثبات مكانته أحد أكثر القطاعات ازدهاراً وسرعة في النمو في «جافزا».

ويضم هذا القطاع أكثر من 532 شركة من أكثر من 70 دولة و5,600 فرد، ما يسهم في الحفاظ على مكانة دبي ثاني أهم إمارة لإنتاج البتروكيماويات.

ويُعد موقع «جافزا» أحد العوامل الرئيسية لاستمرار نمو قطاع البتروكيماويات الاستراتيجي المتميز، بوابة إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، حيث تستقطب شركات النفط والغاز من جميع أنحاء العالم، ما يساعدها على المساهمة بما يقرب من 70% من التجارة الخارجية للإمارات من خلال المنتجات البتروكيماوية.

ويعد ميناء «جبل علي» أيضاً، عاملاً كبيراً وراء نجاح البتروكيماويات على الصعيدين، المحلي والدولي، بفضل خدمتها لما يزيد على 5,200 من عملاء الميناء والقطاع، وتُعد أكثر المنتجات البتروكيماوية استيراداً وتصديراً هي البيتومين، والبلاستيك، ومستخلصات الدباغة، والمواد الكيماوية، العضوي منها، وغير العضوي.

  • التجزئة والتجارة الإلكترونية

يمتلك قطاع البيع بالتجزئة والتجارة الإلكترونية في «جافزا»، ما يعادل 1.85 مليون متر مربع من المرافق المُجمعة، ومساحة 42,800 متر مربع من المستودعات، وما يزيد على 1.8 مليون متر مربع من الأراضي، ما يعني مساهمة «جافزا»، بما يعادل 25% من حجم التجارة بالقطاع على مستوى الإمارات.

وتستمر «جافزا» في ترسيخ مكانتها ملتقى عالمياً للتجارة واللوجستيات، بما تضمه من شركات تزيد على ال1,180 شركة من أكثر من 95 دولة، فيها أكثر من 10,100 شخص، تلعب دوراً فعالاً في النمو المطّرد لقطاع البيع بالتجزئة والتجارة الإلكترونية، وما يترتب عليه من استقرار الإنفاق الاستهلاكي المحلي للإمارات.

من ناحية أخرى، فإن بنية «جافزا» التحتية على التكيف، أسهمت في جعلها الموقع الأمثل لكثير من شركات البيع بالتجزئة والتجارة الإلكترونية، وما تُديره من أنشطة تجارية، وبالتالي، فإن نمو التجارة الإلكترونية والقطاعات التي تدعمها، يساعد على النمو التجاري، بغضّ النظر عن تحديات الحاضر والمستقبل.

  • الصحة والأدوية

يستمر قطاع توزيع الإمدادات الطبية وصناعة الدواء بجافزا في تلبية احتياجات السوق، التي تتزايد عالمياً، بفضل عوامل عدة، كامتلاكه مساحة تزيد على المليون متر مربع، ومساحة 11,800 متر مربع من المستودعات.

وتسهم «جافزا» في دعم احتياجات القطاع بما لديها من أكثر من 390 شركة من أكثر من 60 دولة، وأيدي عاملة تزيد على 4000 شخص، إضافة إلى مرافق مُجهزة على أعلى مستوى لمناولة البضائع والتخزين البارد، ويُشرف على ذلك أفراد تم تدريبهم على توفير منظومة متاحة للجميع، فيها من مقدمي الحلول والخدمات الكثيرين.

وفي عام 2020، كان ميناء جبل علي مسؤولاً عن 50% من حجم تجارة قطاع الرعاية الصحية وصناعة الدواء بدبي، ما يعني أن نصف بضائع دبي، والتي بلغ وزنها 1.2 مليون طن، تمت مناولتها بميناء جبل علي، مسجلة بذلك حجم مناولة وصلت قيمته إلى 21.8 مليار درهم من قيمة تجارة جبل علي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fj24zwu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"