عادي

بالفيديو | حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية لإنشاء جامعة وقفية في دبي بـ400 مليون درهم

11:04 صباحا
قراءة 4 دقائق
8
8
1

دبي:«الخليج»
بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وقّعت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ومجموعة شوبا العقارية، اتفاقية هبة لإنشاء جامعة وقفية في دبي، ضمن حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم.
وبموجب الاتفاقية، التي حضر توقيعها أيضاً سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، ستقوم مجموعة شوبا العقارية ببناء وتطوير مبنى جامعي في إمارة دبي بكلفة 400 مليون درهم، كأحد أكبر التبرعات الخيرية في دولة الإمارات، وسيتم تسليمه إلى مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».
وتهدف الجامعة الوقفية إلى تعزيز وتنويع قطاع التعليم العالي في دبي، وتوفير فرص جديدة ومتنوعة للطلاب في إمارة دبي، والدول المجاورة، وتستهدف المراحل التعليمية التعليم الجامعي والدراسات العليا.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد عبر منصة «إكس»: «ضمن حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شهدت توقيع اتفاقية هِبة لإنشاء جامعة وقفية في دبي بقيمة 400 مليون درهم مقدمة من مجموعة «شوبا العقارية»... نشكر رجل الأعمال بي إن سي مينون، مؤسس المجموعة على هذه المبادرة، وفخور بروح الخير والتضامن التي تسود مجتمع دبي، وبهذه المساهمات التي تنعكس إيجابياً على برامج التعليم التي تنفذها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، في عشرات البلدان حول العالم».


معايير عالمية
وأكد محمد عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن إنشاء جامعة وقفية في دبي وفق أرقى المعايير العالمية في الأدوات التعليمية، ومنهجية البحث، يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أولوية الاهتمام بالتعليم باعتباره جوهر الحضارة الإنسانية، والطريق الأمثل لتلبية تطلعات البشر في التنمية والحياة الكريمة، والتقدّم بثبات نحو بناء مجتمعات الرخاء والاستقرار.
وقال: «تعبّر حملة (وقف الأم) لتكريم الأمهات من خلال إنشاء صندوق وقفي لتعليم الملايين في المجتمعات الأقل حظاً، عن إدراك عميق لمعنى العمل الخيري والإنساني، كرافعة أساسية لتطور المجتمعات، وضرورة لتمكين أبناء الفئات الأقل حظاً من امتلاك المعرفة وأدوات العصر، وغرس الأمل في نفوسهم، والثقة بقدرتهم على صناعة مستقبل أفضل لأوطانهم ومجتمعاتهم».
وأضاف: «اتفاقية الهِبة الموقعة مع مجموعة شوبا العقارية لإنشاء جامعة وقفية في دبي، خطوة متقدمة لتحقيق هدف رئيسي لحملة (وقف الأم)، من خلال إتاحة الفرصة لآلاف الطلاب والطالبات، من دولة الإمارات، والمنطقة، للالتحاق بالجامعة واستكمال دراساتهم العليا في بيئة تعليمية نموذجية»، مشيراً إلى أن ريع المشروع سيكون له آثار إيجابية في دعم البرامج التعليمية لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، في عشرات البلدان حول العالم.


دعم المبادرات الخيرية
من جانبه، قال بي إن سي مينون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شوبا العقارية: «تأتي اتفاقية الهِبة الموقعة مع مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، في سياق تعاوننا مع مؤسسة المبادرات لتنفيذ مشاريع تعود بالخير على المجتمع، وتمتد آثارها الإيجابية إلى الفئات الأكثر احتياجاً في بلدان عدة، وتكتسب هذه الاتفاقية بالنسبة إلى مجموعة شوبا العقارية أهمية خاصة لارتباطها بحملة (وقف الأم)، وحرص المجموعة على دعم المبادرات الخيرية والإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات لمساعدة ملايين البشر حول العالم».
وأضاف: «يسعدنا أن نكون من المساهمين في حملة (وقف الأم)، والجهة الموكل إليها بناء وتطوير مبنى جامعي في إمارة دبي، ونؤمن بأن هذا الاستثمار الكبير في إنشاء الجامعة الوقفية سيكون له نتائج باهرة في المستقبل، على المستويين، المحلي والإقليمي، ما سينعكس إيجابياً على مسيرة التنمية في المنطقة ككل، ويسهم في تعزيز مكانة دبي وجهة عالمية للمعرفة وحاضنة للعلم».
خطوة نوعية
وتسعى الجامعة إلى توفير فرص تعليمية لآلاف الطلاب والطالبات، وتتيح لهم مواصلة تحصيلهم الدراسي لرفد مجتمعاتهم بالكفاءات المؤهلة. ويعكس إنشاء الجامعة الوقفية نضج ثقافة الوقف ومصارفه لدى مجتمع الإمارات، ويشكل خطوة نوعية في مسيرة الوقف والعمل الخيري في الدولة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق حملة «وقف الأم» في الرابع من مارس/ آذار الجاري، بهدف تكريم الأمهات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
وتتيح حملة «وقف الأم» التي تندرج تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته في «وقف الأم»، كما تهدف إلى دعم الأفراد، تعليماً وتأهيلاً، في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال دعم العملية التعليمية، ضمن مختلف المستويات الدراسية والمهنية والتأهيلية، ما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم، ويسهم في تمكينهم وإعدادهم لأسواق العمل الحالية والمستقبلية، الأمر الذي ينعكس على تحقيق الاستقرار في مجتمعاتهم وتفعيل عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات، من خلال بناء وتأهيل قوى عاملة منتجة.
إعادة إحياء الوقف
وتسعى حملة «وقف الأم» إلى إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، وترسيخ قِيَم بِرّ الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإبراز الدور الذي تقوم به الأم في توفير مناخ أُسَريّ مشجع وداعم لتعليم الأبناء، إلى جانب تعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، من خلال توفير وقف مستدام يضمن توفير فرص للتعليم والتمكين للفئات الأقل حظاً، أو تلك التي تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى الموارد اللازمة، في مختلف أنحاء العالم.
وتفتح حملة «وقف الأم» باب العمل الخيري المنهجي والمنظّم، وتيسره أمام كل من يريد فعل الخير بشكل مستدام ومتنامٍ، وعبر آلية سهلة سلسة، وتتفق الحملة مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والفطرة الإنسانية السليمة، ومصلحة جميع المجتمعات، وخير البشرية جمعاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23ah3de8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"