عادي

الذكاء الاصطناعي وكذب البشر

22:33 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«إن سي ستيت نيوز»

إذا كان لدى البعض القدرة على خداع البشر، فهل في عصر الذكاء الاصطناعي يمكن ذلك أيضاً، أم إن الأمر أصبح أكثر تعقيداً عند الكذب خصوصاً، من خلال القدرة على اكتشاف ذلك من خلال خوارزميات تكشف بسرعة كذب البشر.

وقد أدى التقدم في الذكاء الاصطناعي إلى تطوير تقنية جديدة يمكن أن تساعد على اكتشاف كذب البشر، وتُستخدم برامجه بمجموعة واسعة من سياقات الأعمال، مثل المساعدة بتحديد حجم الرهن العقاري الذي يمكن للفرد تحمله، أو ما يجب أن تكون عليه أقساط التأمين للفرد وذلك باستخدام خوارزميات رياضية تعتمد فقط على الإحصائيات للقيام بالتنبؤات، لكن المشكلة هي أن هذا النهج يخلق حوافز للناس للكذب، حتى يتمكنوا من الحصول على رهن عقاري، وخفض أقساط التأمين، وما إلى ذلك.

وتستخدم التقنية الجديدة خوارزميات متقدمة والتعلم الآلي لتحليل الإشارات والمؤشرات المختلفة التي قد تشير إلى الخداع، ويمكن أن تشمل هذه الإشارات تغييرات في تعبيرات الوجه، ولغة الجسد، وأنماط الكلام، وحتى الاستجابات الفسيولوجية مثل معدل ضربات القلب وتوصيل الجلد.

ومن خلال دمج هذه التقنية الجديدة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، يمكن للمؤسسات تعزيز قدرتها على تحديد السلوك الخادع واتخاذ قرارات أكثر استنارة، يمكن أن يكون ذلك مفيداً بشكل خاص بإعدادات الأمان، حيث يمكن للقدرة على اكتشاف الأكاذيب بسرعة ودقة أن تمنع التهديدات والمخاطر المحتملة.

ومع استمرار التقدم، فإن التطبيقات المحتملة لهذه التقنية الجديدة واسعة النطاق، من تحسين عمليات المقابلات إلى تعزيز عمليات الفحص الأمني، والقدرة على اكتشاف الخداع باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكنها تغيير كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا ومع بعضنا بعضاً.

يمثل تطوير هذه التقنية الجديدة خطوة مهمة إلى الأمام، ويمكن الآن أن يحدد بشكل أكثر فاعلية متى يكذب البشر، ما يؤدي إلى مجتمع أكثر أمناً وجدارة بالثقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfay8w8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"