عادي
والده كان يعمل سائق أجرة ووالدته ممرضة إنجليزية

مصطفى سليمان.. سوري بريطاني يتولى قيادة الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت

20:19 مساء
قراءة دقيقتين
ترجمة: أحمد البشير

عينت شركة مايكروسوفت مصطفى سليمان رئيساً لقسم الذكاء الاصطناعي للمستهلكين، لتضيف إلى الشركة شخصية مؤثرة في عالم الذكاء الاصطناعي لترسيخ مكانتها في هذا المجال.

وقال سليمان في منشور على «إكس»، الاثنين إنه سيصبح الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت إيه آي، ليقود جميع منتجات وأبحاث الذكاء الاصطناعي للمستهلكين بالشركة.

وتلقى سليمان تهنئة وترحيب ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، الذي قال على «إكس» أيضاً: «مرحباً بك في مايكروسوفت، مصطفى سليمان. يسعدني أن تقود Microsoft AI ونحن نبني الذكاء الاصطناعي للمستهلك، مثل Copilot، الذي يحبه الناس ويفيدهم في جميع أنحاء العالم.»

  • من أين؟

يشار إلى أن مصطفى سليمان هو بريطاني من مواليد أغسطس 1984، ووالده من أصول سورية كان يعمل سائق أجرة، في حين أن والدته إنجليزية كانت تعمل ممرضة. نشأ سليمان وترعرع قبالة «كاليدونيان رود» في منطقة إيسلينجتون بلندن، حيث عاش مع والديه وشقيقيه الأصغر منه. تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة ثورنهيل الابتدائية، ومدرسة الملكة إليزابيث.

بعد أن ترك الجامعة في سن التاسعة عشرة، ساعد سليمان في إنشاء خط مساعدة للشباب المسلم، مع صديقه في الجامعة، محمد ممداني، وهي خدمة استشارات هاتفية، والتي أصبحت فيما بعد واحدة من أكبر خدمات دعم الصحة النفسية للمسلمين في المملكة المتحدة.

عمل سليمان بعد ذلك مسؤولاً للسياسات في مجال حقوق الإنسان لدى كين ليفينغستون، عمدة لندن، قبل أن يشرع في تأسيس شركة «ريوس بارتنرز»، وهي شركة استشارية في مجال «التغيير المنهجي» لحل المشكلات الاجتماعية.

كما عمل مصطفى مع مجموعة واسعة الوكالات مثل الأمم المتحدة، والحكومة الهولندية، والصندوق العالمي للطبيعة.

  • ماذا سيفعل؟

ومن المرجح أن يعزز توظيف سليمان مكانة مايكروسوفت الرائدة في مجال الذكاء الصناعي، الذي تتنافس فيه شركات التكنولوجيا الكبرى.

وتعاونت مايكروسوفت مع شركة «أوبن إيه آي» مصنعة «تشات جي بي تي»، واستثمرت مليارات الدولارات في الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها.

كما دخلت مؤخرا في شراكة مع شركة «ميسترال» الفرنسية الناشئة الرائدة في مجال الذكاء الصناعي.

وشارك سليمان في تأسيس شركة «ديب مايند»، التي اشترتها «غوغل» عام 2014، واستمر في العمل هناك حتى عام 2022، عندما غادر لإنشاء موقع «انفيكشون دوت إيه آي» مع ريد هوفمان، المؤسس المشارك لـ«لينكدإن»، في محاولة لتأسيس ذكاء اصطناعي لا يتبع أي سلوك عنصري أو جنسي أو عنيف.

كما شارك في تأليف كتاب بعنوان «الموجة القادمة»، عن الحاجة إلى الحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي المحتملة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"