عادي
الديمقراطيون يطالبون إدارة بايدن بخطوة جريئة لإقامة دولة فلسطينية

التهديد باجتياح رفح يشوش على مفاوضات هدنة غزة

01:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
فلسطينيون يحاولون انتشال الضحايا من تحت أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية في رفح
امرأة تحاول مواساة أخرى قتل ذووها في غارة على رفح
طفل يلوح بوعاء للطعام في مطبخ خيري بدير البلح

أعلنت حركة «حماس»، أمس الأربعاء، أنها تلقت ردّاً إسرائيلياً «سلبياً» على مقترحها بهدنة لستة أسابيع، فيما تكثف واشنطن مع الدوحة والقاهرة جهود الوساطة، سعياً إلى هدنة في قطاع غزة، في وقت جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته باجتياح رفح، مؤكداً أن ذلك سيستغرق بعض الوقت، في حين يتوجه وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأسبوع المقبل لبحث خطط الحرب واجتياح رفح، وبالتزامن بدأ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن جولة إقليمية سادسة تشمل السعودية ومصر وإسرائيل، وأعلنت الخارجية المصرية أن بلينكن سيلتقي بعدد من وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس في القاهرة.

وبينما أعلن بلينكن في جدة، أمس قرب التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة، قالت مصادر مطلعة على المفاوضات، أمس الأربعاء، إن التوصل إلى صفقة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ليس وشيكاً، لكنها أكدت أن المحادثات تحرز تقدماً، وإن كان بطيئاً.

وأبلغ المصدر بأن حركة «حماس» تُبدي مرونة في الاتفاق على الأسماء التي سيجري إطلاق سراحها من السجون الإسرائيلية، لكنها تصر على عودة سكان شمال قطاع غزة إلى مناطقهم، وتأمين إيواء لهم هناك، وهو ما ترفضه إسرائيل. وأكدت الخارجية القطرية الثلاثاء أن المباحثات تتواصل بين «الفرق الفنية». إلا أن حركة «حماس» اتهمت، على لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، إسرائيل بالعمل على «تخريب» المفاوضات، من خلال عمليتها المستمرة منذ فجر الاثنين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة بشمال القطاع.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاستعدادات جارية لاجتياح رفح في جنوب قطاع غزة، غير أن هذا التحرك «سيستغرق بعض الوقت». وذكر نتنياهو، في بيان، أنه سيوافق قريباً على خطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مناطق القتال بعد أن منح الضوء الأخضر لخطط العمليات العسكرية في رفح.

وفي واشنطن، قال مصدر مطلع إن نتنياهو سيخاطب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الجمهوريين عبر رابط فيديو خلال اجتماعهم السياسي الأسبوعي، وذلك بعد أيام من إلقاء زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ كلمة انتقد فيها نتنياهو بشدة، معتبراً أنه عقبة أمام السلام.

ومن جانبه، يتوجه غالانت إلى واشنطن الأسبوع المقبل في أول زيارة رسمية له منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بناء على دعوة نظيره الأمريكي لويد أوستن، وفق بيان صادر عن مكتبه، أمس الأربعاء. ولم يوضح البيان تاريخ الزيارة لكنه قال إن غالانت سيجتمع مع وزير الدفاع في البنتاغون للبحث في تطورات الحرب في قطاع غزة و«مجالات التعاون العسكري الثنائي والقضايا الإنسانية». وقال مسؤول في البنتاغون، في بيان، في واشنطن إن أوستن سيناقش مع غالانت «الجهود المبذولة، لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، والحاجة إلى إيصال مزيد من المساعدات للفلسطينيين، وخططاً لضمان سلامة أكثر من مليون شخص لجأوا إلى رفح، مع ضمان أن حماس لم تعد قادرة على تشكيل تهديد لإسرائيل».

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الأربعاء، إن وقف القتال بين إسرائيل و«حماس» أمر ضروري للسماح بإطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة، لكنه أكد أن هناك حاجة أولاً إلى استيفاء الكثير من الشروط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وبدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في كلمة للبرلمان الألماني إن وقف إطلاق النار في غزة للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين يبدو أكثر واقعية الآن، لكنه حذر من تقديم أمل كاذب. وأضاف أنه يتعين إصلاح السلطة الفلسطينية.

إلى ذلك، من المرتقب أن يُجري بلينكن، في جولته السادسة إلى الشرق الأوسط، محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومن المقرر أن يزور بلينكن اليوم الخميس مصر، كما يزور غداً الجمعة إسرائيل التي لم تكن في البداية على جدول أعمال جولته الإقليمية التي تتزامن مع توتر في العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"