بوتين يتعهد بضمان أمن مناطق حدودية تستهدفها أوكرانيا

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن نتائج الانتخابات الرئاسية التي منحته ولاية جديدة، مقدّمة لانتصارات مقبلة تحتاجها روسيا، ويتعهد بضمان أمن المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا، فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية ان القوات الأوكرانية خسرت منذ بداية العام أكثر من 71 ألف فرد، و11 ألف آلية عسكرية وسلاح، كما أعلنت عن القضاء على 1725 عسكرياً أوكرانياً، وإسقاط 145 مسيّرة خلال 24 ساعة.

• مقدمة لانتصار وتعهد

أكد بوتين في اجتماع مع أعضاء حملته الانتخابية، أن نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية التي شهدتها البلاد مؤخراً، وفاز فيها، مقدّمة لانتصارات تحتاجها روسيا وستحققها. وأضاف في اجتماع مع نشطاء في الكرملين، امس الأربعاء، أن روسيا ستضمن أمن مناطقها الحدودية التي تتعرض للقصف بشكل متكرر من أوكرانيا. وأوضح أن روسيا لديها خططها الخاصة بشأن كيفية الرد، لكنها لن تهاجم السكان والأهداف المدنية في أوكرانيا. وقال «المهمة الأساسية هي ضمان الأمن. هناك أساليب مختلفة هنا، وهي ليست سهلة لكننا سنفعل ذلك». وأضاف: «أتساءل لماذا يتخذ العدو مثل هذه الإجراءات؟ بالطبع، يمكننا الرد بالمثل وضرب البنية التحتية المدنية، وجميع الأهداف المماثلة التي يهاجمها العدو. لكن لدينا وجهة نظرنا الخاصة وخططنا في هذا الصدد.. وبالتالي سنتّبع ما حددناه».

• خسائر فادحة

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن قوات كييف خسرت منذ بداية العام أكثر من 71 ألف فرد، و11 ألف آلية عسكرية وسلاح، بواقع أكثر من 3 أضعاف خسائرها لنفس الفترة من العام الماضي. وقال شويغو خلال اجتماع في وزارة الدفاع: «منذ بداية العام تم تدمير 4 دبابات «أبرامز» أمريكية، و5 دبابات «ليوبارد» ألمانية، و27 مدرعة «برادلي» أمريكية، و6 راجمات صواريخ هيمارس أمريكية، و11 منصة صواريخ للدفاع الجوي، بينها 5 منصات «باتريوت» أمريكية». ولفت إلى حالات الفرار الكبيرة التي تشهدها القوات الأوكرانية بعد خسائرها الفادحة في الميدان. وشدد شويغو على أن القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية في أوكرانيا ستواصل مهامها وتقدمها على كل المحاور.

• إنشاء جيشين جديدين

وقال وزير الدفاع شويغو إن روسيا ستعزز قواتها بإضافة جيشين جديدين، و30 تشكيلاً جديداً بحلول نهاية العام الجاري. وأشار إلى أن موسكو تعاقدت مع مئات الآلاف من الجنود وستنشئ جيشين جديدين و30 تشكيلًا تشمل 14 فرقة، و16 لواء. وأضاف في حديثه لكبار القادة العسكريين «مجموعات من القوات الروسية تواصل إخراج العدو من مواقعه... الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية تشعر بقلق بالغ من نجاح القوات المسلحة الروسية».

وصعدت أوكرانيا هجماتها على الأراضي الروسية خلال الانتخابات الرئاسية (من 15 إلى 17 مارس/ آذار)، واستهداف مصافي النفط، واستعانت بوكلاء لمحاولة اختراق الحدود. وقال شويعو إنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية في المنشآت الحكومية الروسية وغيرها، كما تم تعزيز الدفاعات الجوية. وأضاف أن روسيا أسقطت 419 مسيّرة أوكرانية، و67 صاروخاً خلال الانتخابات الرئاسية.

• حصيلة يوم

وقتل شخصان، أمس الأربعاء، في ضربات «كثيفة» طالت منطقة بيلغورود الروسية، وفق ما أكد حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف، بعد ساعات من إعلانه مقتل شخص في ضربة استهدفت المدينة التي تحمل الاسم نفسه.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس الأربعاء، عن تطهير بلدة كوزينكا بمقاطعة بيلغورود الحدودية غربي روسيا بالكامل، من مجموعات كييف التخريبية، والقضاء على 1725عسكرياً اوكرانياً، وإسقاط 145 مسيّرة أوكرانية بمختلف المحاور خلال 24 ساعة.

وعلى محور دونيتسك عززت القوات تحصيناتها، وسيطرت على مواقع هامة، وصدت هجوماً مضاداً في محيط بيلوغوروفكا في لوغانسك، وكبدت العدو 420 عسكريا، ودبابة، ومعدات وآليات عسكرية، ومدافع غربية، ومنظومة صواريخ اس 300 ورادار USAAN/TPQ-50، ومحطتين إلكترونيتين Enklav-N، ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات «ستريلا -10، و4 مستودعات ذخيرة. وعلى محور أفدييفكا سيطرت القوات على قرية أورلوفكا وحسّنت مواقعها على طول خط المواجهة

• زعم بهجوم

قال مصدر في المخابرات الأوكرانية لرويترز، إن طائرات مسيرة تابعة لوكالة المخابرات العسكرية هاجمت قاعدة إنجلز الجوية في عمق الأراضي الروسية، في وقت مبكر من، امس الأربعاء، وإن كييف تعمل على تقييم الأضرار. ولم تستطع «رويترز» التي أوردت الخبر التحقق من صحته. وأفاد حاكم منطقة ساراتوف، حيث توجد القاعدة، بإسقاط مسيرات أوكرانية بالقرب من مدينة إنجلز، لكنه لم يذكر وقوع أضرار. والقاعدة هي المقر الرئيسي لأسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية بعيدة المدى وتقع قرب مدينة ساراتوف على بعد نحو 730 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو وتبعد مئات الكيلومترات عن الحدود الأوكرانية.(وكالات)