فرانس24
كان مفهوم السيارات الكهربائية بمثابة خيال علمي أو حلم قبل سنوات، لكنه اليوم حقيقة واقعة تشهد منافسة شرسة نتيجة للثورة الصناعية التي أدت إلى التطورات التقنية الهائلة التي نلمسها في مختلف مجالات حياتنا، وكانت بداية السيارات الكهربائية متزامنة مع البحث عن حلول قابلة للتطبيق في وجه التهديد المتعلق بتغير المناخ واستنفاد الموارد، منذ سنوات طويلة تصل لقرون من الزمن؛ ومر تاريخ السيارات الكهربائية بفترات متلاحقة من التطوير على المركبات وصولاً إلى إنتاج أول سيارة كهربائية في العالم، وتوالى الإنتاج من بعدها حتى وصلنا إلى مرحلة انتشار السيارات الكهربائية في عصرنا الحديث.
والآن دعا الرئيس التنفيذي لشركة رينو، لوكا دي ميو، إلى «خطة مارشال» لتسريع اعتماد السيارات الكهربائية في أوروبا، حيث تشهد صناعة السيارات تحولاً كبيراً نحو التنقل المستدام، ويعتقد دي ميو أن هناك حاجة إلى جهد منسق لدفع هذا التحول.
«وخطة مارشال» مشروع اقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الذي وضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي أثناء الحرب العالمية الثانية ووزير الخارجية الأمريكي منذ يناير 1947 والذي أعلنه بنفسه في 5 يونيو/ حزيران 1947.
وفي حديثه في حدث صناعي عقد مؤخراً، أكد دي ميو على أهمية الدعم الحكومي والاستثمار في البنية التحتية لتسهيل اعتماد السيارات الكهربائية على نطاق واسع، وشدد على الحاجة إلى استراتيجية شاملة تتضمن حوافز للمستهلكين، والاستثمار في البنية التحتية للشحن، ودعم البحث والتطوير في قطاع السيارات الكهربائية.
وكانت رينو رائدة في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية، حيث تتصدر موديلات مثل «Zoe وTwingo Electric» الطريق في السوق، ولدى الشركة خطط طموحة لتوسيع تشكيلة سياراتها الكهربائية وزيادة الطاقة الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد.
وتعكس دعوة دي ميو إلى «خطة مارشال» للسيارات الكهربائية مشاعر مماثلة من قادة الصناعة الآخرين الذين يدركون الحاجة الملحة للانتقال إلى النقل المستدام، مع وضع الاتحاد الأوروبي لأهداف طموحة للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الطاقة النظيفة.
