في حوار صحفي وحصري لجريدة الخليج مع صلاح الناصر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة EXIM Finance الرائدة في مجال الاستشارات الاستراتيجية وتمويل المشاريع والتي تأسست في عام 2017 صرح الناصر: "هدفنا هو رفع عدد المستخلصات من المخلفات، ونعتبر أن استخراج 20 مستخلصاً في السنتين القادمتين سيكون إنجازاً كبيراً".
ما هي رؤية شركة EXIM في الفترة من 24 إلى 25؟
في الفترة من 2024 إلى 2025، نركز بشكل أساسي على استخراج المنتجات من المخلفات، ونسعى جاهدين لتطوير وزيادة النواتج المفيدة من عملية إعادة التدوير. هذا يتضمن تحويل المخلفات إلى منتجات مثل الأسمدة الحيوية، والغاز، والميثينول، بالإضافة إلى منتجات أخرى مثل المواد البنائية والصناعات البلاستيكية والطبية، واستخراج البروتين من الأغذية.
ما هي معايير اختيار الشركات والفائزين؟
نحن نختار الشركات بناءً على وجود فكرة حقيقية وواقعية، وتكون قابلة للتطبيق والتوسع. يجب أن تكون الفكرة قادرة على التضاعف بشكل كبير، وأن يكون للأشخاص القائمين على هذه الفكرة الروح والقدرة على توصيلها وتحقيق رؤيتها.
هل تعتقد أن التغيرات المناخية ستؤثر في القطاع المصرفي؟
التغيرات المناخية ستؤثر في القطاع المصرفي كما أثرت في جميع جوانب الحياة. فمثلاً، ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى زيادة في التكاليف، وتدمير البيئة بسبب الفيضانات والأعاصير، ويؤثر في الاقتصاد بشكل كبير، وبالتالي يؤثر في العوائد والأنشطة المصرفية. لذلك، يمكننا توقع تأثيركبير للتغيرات المناخية في القطاع المصرفي وأعماله.
هل تعد الجائزة حافزاً للشركات لتغيير نظامها واستراتيجيتها البيئية؟
بالطبع، الجائزة تمثل حافزاً كبيراً للشركات لتغيير نظامها واستراتيجيتها البيئية. ونحن نشجع التفكير في الاستدامة والاكتفاء من الموارد وإعادة التدوير وتطوير الحلول التي تقلل من الانبعاثات وتحافظ على البيئة. إذا تمكنا من جذب اهتمام الشركات وتحفيزها لتبني ممارسات أكثر استدامة، فسيكون لدينا تأثير إيجابي كبير في النظام البيئي بشكل عام.
ما الذي ألهمك لفكرة الجائزة؟
بدأت فكرة الجائزة من رغبتنا في تقديم شيء يفيد المجتمع ويسهم في التنمية المستدامة. بدأنا باستثمار في مشاريع الطاقة والمبادرات، ولاحظنا أن هناك الكثير من الشباب لديهم أفكار رائعة في مجال الاستدامة، لذلك قررنا دعمهم وتطوير مشاريعهم من خلال الجائزة. نعتقد أنه من خلال دعم عدد قليل من المشاريع كل عام، يمكننا تحقيق تأثير كبير في المجتمع والنظام البيئي.
ما التأثير الذي تأمل أن تحدثه الجائزة في النظام البيئي؟
نطمح إلى أن تكون الجائزة محفزاً لظهور مشاريع وأفكار تجارية تخفف من الانبعاثات وتسهم في حل مشاكل البيئة. بمجرد أن تتحول هذه المشاريع إلى أعمال تجارية ناجحة ومنتشرة، ستكون لها تأثير كبير في النظام البيئي، حيث ستلعب دوراً مهماً في معالجة التحديات البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
كيف يتم التعامل مع الفائزين وكيف تدعمهم بعد الفوز بالجائزة؟
نحن نقدم دعماً شاملاً للفائزين بالجائزة، بدءاً من مرحلة التطوير حيث نقدم دراسات الجدوى والدعم التقني لتطوير وميكنة الأجهزة، إلى جانب العمل على تحويل الفكرة إلى مشروع تجاري ناجح. في المرحلة التالية، نقدم الدعم المالي من خلال الاستثمار المباشر مع الشركات الفائزة، أو نساعدهم في العثور على مستثمرين آخرين. نحن نعتبر هذا الدعم في المرحلة الأولى بمثابة بذرة يمكن أن تنمو وتزدهر إذا تمت معالجتها بالشكل الصحيح، ونحن نسعى جاهدين لتقديم كل الدعم الممكن للفائزين لينموا وينجحوا.
ما النصيحة التي تقدمها للشركات الناشئة التي ترغب في التقدم للجائزة؟
أنصح أي شركة ناشئة ترغب في التقدم للجائزة أن تصقل فكرتها وتعمل على جعلها قابلة للتطبيق والتوسع. يجب أن تكون ملتزمة بالتحول نحو الاستدامة والمساهمة في حل مشاكل البيئة بطرق مبتكرة وفعّالة. حتى وأن فشلت مرة، إلا أن الاستمرار في المحاولة وتعلم الدروس من الأخطاء سيساعد على بلوغ النجاح في النهاية.
ماهي الصناعات التي يتم التركيز عليها بشكل أساسي في EXIM؟
في EXIM، التركيز الأساسي يكون على إعادة التدوير، حيث نسعى للاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة. نركز على مجالات متعددة مثل إعادة تدوير المياه، وإنتاج الغاز، وإعادة تدوير مواد البناء، وغيرها، حيث تلعب هذه الصناعات دوراً حيوياً في تقليل الضغط على البيئة وتحقيق الاستدامة
