عادي

الذكاء الاصطناعي «ستار تريك»

22:00 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«ذي إندبندنت»

كان الذكاء الاصطناعي موضوعاً للسحر والتكهنات لعقود من الزمن، حيث في الأغلب ما تشكل الصور في الثقافة الشعبية تصوراتنا لما يمكن أن يبدو عليه في المستقبل، ووفقاً لعلماء الكمبيوتر حول العالم، يشبه مستقبله سلسلة حلقات الخيال العلمي الشهيرة «ستار تريك»، أحد أهم ظواهر الخيال العلمي، والممتد على ست سلاسل من الحلقات التلفازية، وأحد عشر فيلماً، ومئات الروايات وألعاب الفيديو والألعاب الحاسوبية.

وأشار كبار الخبراء في هذا المجال إلى التقدم الذي تم إحرازه بالتعلم الآلي، ومعالجة اللغات الطبيعية، والروبوتات كمؤشرات رئيسية للاتجاه الذي يتجه إليه، ويتم دمج هذه التقنيات بشكل متزايد في مختلف جوانب حياتنا اليومية، بدءاً من المساعدين الافتراضيين وحتى المركبات ذاتية القيادة.

وأحد أوجه التشابه الرئيسية بين مستقبل الذكاء الاصطناعي وعالم ستار تريك هو مفهوم«holodeck»، وهي بيئة الواقع الافتراضي حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع عمليات المحاكاة التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، وعلى الرغم أننا لم ندرك هذه التكنولوجيا بشكل كامل بعد، إلا أن التطورات في الواقع المعزز والافتراضي تقربنا من إنشاء تجارب رقمية غامرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن فكرة الذكاء الاصطناعي القادر على الفهم والتواصل باللغة الطبيعية، كما رأينا مع المترجم العالمي لستار تريك، أصبحت حقيقة مع تطور نماذج مثل«GPT-3» و«BERT»، وهذه النماذج قادرة على توليد نص يشبه الإنسان وتسهيل التواصل متعدد اللغات.

وبينما نواصل دفع حدود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يجب أيضاً أن نأخذ الاعتبارات الأخلاقية والتأثيرات المجتمعية المحتملة، وإن ضمان تطويره ونشره بشكل مسؤول سيكون أمراً بالغ الأهمية في تشكيل مستقبل يتعايش فيه الذكاء الاصطناعي بانسجام مع الإنسانية.

ويحمل مستقبل الذكاء الاصطناعي وعوداً كبيرة، حيث يقارن كبار علماء الكمبيوتر بين التقدم في التكنولوجيا وعالم ستار تريك المستقبلي، وعبر الاستفادة من أحدث الابتكارات بمجال البحث والتطوير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mt994dd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"