وارسو - أ ف ب
بثّ التلفزيون الروسي، السبت، مشاهد لاستجواب أربعة أشخاص أوقفوا بعد الاشتباه بتنفيذهم الجمعة هجوماً على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو أوقع 143قتيلاً.
وأعلنت السلطات الروسية، السبت، توقيف11شخصاً، بينهم المهاجمون الأربعة المشتبه فيهم وهم رعايا دولة أجنبية، في منطقة بريانسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس.
وأظهرت مشاهد بثّتها القناة العامة «بيرفي كانال» المشتبه فيهم، أثناء اقتيادهم على يد عناصر قوات أمن مسلّحين، ووجوه ثلاثة منهم ملطّخة بالدم. وبدا مشتبه فيه مع ضمادة كبيرة ملفوفة حول رأسه، وآثار دماء على مستوى الأذن.
وفي مشاهد بثّت حول الاستجوابات، يقرّ اثنان من المشتبه فيهم بالذنب، وقال أحدهم إنه نفّذ الهجوم لقاء مبلغ مالي.
وفق وسائل إعلام روسية والنائب ألكسندر خينستين، يتحدّر بعض من المشتبه فيهم من طاجيكستان، الجمهورية السوفييتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى والمجاورة لأفغانستان حيث ينشط تنظيم «داعش» الذي تبنى هجوم موسكو. ولم تتطرّق سلطات التحقيق إلى جنسيات المشتبه فيهم، واكتفت بالإشارة إلى أنهم ليسوا روساً.
وبثّت قناة «بيرفي كانال» أيضاً مقتطفات من استجواب للرجل ذي الضمادة الملطّخة بالدم على مستوى الأذن، من دون الإتيان على ذكر تسجيل آخر، يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، يبدو فيه رجل شعره أسود، ويرتدي قميص تي-شيرت بنياً مثبتاً أرضاً فاقداً جزءاً من أذنه.
من جهته أشار زعيم الشيشان، الجمهورية الواقعة في القوقاز الروسي، رمضان قديروف، إلى أن جنوداً شيشانيين ينتشرون منذ أشهر في منطقة بريانسك لحفظ الأمن عند الحدود مع أوكرانيا، شاركوا في توقيف المشتبه فيهم.
أما بيلاروس، حليفة موسكو، فأشارت إلى أنها شاركت في العمليات لمنع المهاجمين من «مغادرة الأراضي الروسية عبر الحدود المشتركة».
ولم يأت أحد في تسجيلات الفيديو على ذكر أوكرانيا أو تنظيم «داعش» الإرهابي. وفق بيرفي كانال، تم توقيف الرجال الأربعة في قرية خاتسوني في منطقة بريانسك.
وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، كانوا «متّجهين نحو أوكرانيا حيث، وفقاً لمعلومات أولية، كانت لديهم نافذة عبور للحدود».
ولم تأت السلطات الروسية على ذكر تبني تنظيم «داعش» الهجوم، كما لم تتطرق إلى احتمال الفرار نحو بيلاروس.
