عادي

«المواقف متباعدة جداً»..لا أفق حول هدنة غزة

16:27 مساء
قراءة 3 دقائق
«المواقف متباعدة جداً»..لا أفق حول هدنة غزة
(وكالات)
بينما قدمت الولايات المتحدة، السبت، «مقترحاً» يقرب وجهات النظر فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز تفرج عنه حركة حماس خلال هدنة جديدة محتملة في غزة، أعلن قيادي في حماس، أنّ المواقف «متباعدة جداً» في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متهماً إسرائيل بتعمد «تعطيلها ونسفها».
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات التي تستضيفها قطر: إنّ الولايات المتحدة قدمت «مقترحاً» يقرب وجهات النظر فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز تفرج عنه حماس.
وزار وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز المخابرات «الموساد» دافيد برنياع الدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حماس، فيما يقدم مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز المساعدة للوسطاء من مسؤولي قطر ومصر.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته: «خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة نسبة» السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز.
وأضاف: «طرحت الولايات المتحدة على الطاولة اقتراحاً لتقريب وجهات النظر، وردت عليه إسرائيل بشكل إيجابي لكن حماس لم ترد بعد». ولم يقدم المسؤول تفاصيل بشأن الاقتراح الأمريكي.
وقالت الأطراف المعنية في السابق: إنّه إذا تم التوصل إلى اتفاق فإن إسرائيل ستعلق هجومها على غزة لمدة ستة أسابيع وستستعيد 40 من 130 محتجزاً لا تزال تحتجزهم الفصائل الفلسطينية بعد هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول أدى إلى نشوب الحرب.
وبموجب هدنة سابقة في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، أطلقت إسرائيل سراح ثلاثة معتقلين فلسطينيين، مقابل كل محتجز أطلقته الفصائل.
ويتوقع الجانبان أن تسعى حماس الآن إلى إطلاق سراح عدد أكبر من كبار قادة الفصائل الفلسطينية.
وقال سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس: إنّ إسرائيل هي المسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق لأنّها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.
إلى ذلك، أعلن قيادي في حماس أنّ المواقف «متباعدة جداً» في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متهماً إسرائيل بتعمد «تعطيلها ونسفها». وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: «المواقف في المفاوضات بين حماس والفصائل وإسرائيل متباعدة جداً لأنّ إسرائيل فهمت ما أبدته الحركة من مرونة على أنّه ضعف». وذكر بشكل خاص رفض إسرائيل وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود.
وأضاف أنّ «إسرائيل تريد أن تصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت تتمكن بعده من العودة للهجوم ضد شعبنا، وترفض التوافق على وقف إطلاق نار شامل، وترفض الانسحاب الكامل لقواتها من قطاع غزة، والأهم أنها ما زالت ترفض عودة النازحين لبيوتهم، وتريد أن يبقى ملف الإغاثة والإيواء والمساعدات تحت سيطرتها الكاملة، بل وتطالب بعدم عودة الأونروا والأمم المتحدة للعمل خاصة في شمال قطاع غزة».
وتابع أن «عرض الاحتلال مرفوض قطعاً ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل به.. وكل ما يروجه الاحتلال والإعلام عن عرض أمريكي وغيره هو دعايات لتخفيف الضغط على إسرائيل لإعطائها مزيداً من الوقت لارتكاب مجازر ضد شعبنا والاستمرار في الإبادة الجماعية والتجويع».
وقال القيادي أيضاً: «كلما تقدمت المفاوضات حتى لو بشكل طفيف يعمد الاحتلال إلى تعطيلها ونسفها»، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالعمل على «إيصالها إلى طريق مسدود».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2v6urb87

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"