عادي

ماذا نعرف عن الهدنة الثانية المنتظرة في الحرب على غزة؟

21:01 مساء
قراءة 3 دقائق
ماذا نعرف عن الهدنة الثانية المنتظرة في الحرب على غزة؟

(أ ف ب)

تتكثّف الاتصالات من أجل التوصل إلى هدنة جديدة في قطاع غزة الذي مزقته الحرب الإسرائيلية، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها قد تتحقّق الأسبوع المقبل.

وتشارك مصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى في المحادثات الجارية، بعيداً عن الأضواء والتي انتقلت بين القاهرة وباريس والدوحة. ويأمل الوسطاء في التوصل إلى وقف القتال قبل شهر رمضان الذي يبدأ هذا العام في 10 أو 11 آذار/ مارس.

ماذا نعرف عن مضمون الاتفاق المحتمل؟ وإلى متى ستستمر الهدنة؟

قال الرئيس الأمريكي، الاثنين، أثناء زيارة له إلى نيويورك: «آمل أنه بحلول الاثنين المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار».

من جهة أخرى، قال في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأمريكية: «شهر رمضان يقترب، وتمّ التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين بوقف الأنشطة العسكرية خلال شهر رمضان، من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن» المحتجزين في قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، «رمضان سيشكّل نقطة خلاف، وسيكون نقطة مواجهة، وسندفع من أجل هدنة قبل بداية رمضان. لكن الوضع على الأرض لا يزال متقلّباً».

وقال مصدر مطلع في حركة حماس لم يود الكشف عن اسمه: «مقترح باريس يتضمن هدنة ل42 يوماً». وتضغط حماس من أجل انسحاب دائم للقوات العسكرية الإسرائيلية من قطاع غزة المحاصر. وقال المصدر إنه من المحتمل «تجديد» الهدنة.

وذكر المصدر في حماس: إن الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية «من المدن والمناطق المأهولة» في قطاع غزة. وأوضح: «أن ذلك سيمكّن النازحين من العودة إلى شمال القطاع»، مشيراً إلى أن الاقتراح يستثني «عودة الذكور بين 18 و50 عاماً».

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار التحضيرات لعملية عسكرية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة ستجعل إسرائيل «على بعد أسابيع» من تحقيق «نصر كامل». وقال إن التوصل إلى اتفاق «سيؤخر العملية» لكن لن يلغيها. وأعلن أنه أعدّ خطة لـ«إجلاء» المدنيين من مدينة رفح إلى شمال المدينة.

من هم الأشخاص الذين سيطلق سراحهم؟

قال مصدر بحماس: «بموجب اقتراح الهدنة الجديدة، ستطلق الحركة سراح 42 إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن 18 عاماً إلى جانب المرضى والمسنين. في المقابل، سيتم إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بنسبة 10 مقابل واحد».

ماذا على صعيد المساعدات لقطاع غزة؟

تتصاعد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى هدنة وسط تزايد التحذيرات من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وتحذّر الأمم المتحدة من أن سكان غزة على شفير المجاعة.

وتنقل الصور ومقاطع الفيديو اليومية من قطاع غزة مشاهد قاسية عن أطفال وبالغين ينتظرون في طابور طويل للحصول على بعض الحساء، أو لآخرين يشكون من الجوع وعدم العثور على أي مواد غذائية.

وقال مصدر حماس، إن الاتفاق يتضمّن «زيادة عدد شاحنات المساعدات لتصل إلى ما بين 400 إلى 500 شاحنة مواد غذائية وطبية يومياً، وإدخال وقود بكميات كافية لتشغيل كافة المستشفيات، بما فيها الخارجة عن الخدمة ومحطات المياه والمخابز في كل مناطق القطاع».

وفي الأسابيع الأخيرة، دخل كمتوسط ما يزيد قليلاً على 100 شاحنة يومياً إلى القطاع، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الموساد ديفيد بارنيع أبلغ مجلس الوزراء الإسرائيلي أن الفشل في زيادة المساعدات الإنسانية من شأنه أن ينسف اتفاق الهدنة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mvy9a4k7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"