جائزة التميز الكبرى

هنا الشارقة
00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
عيسى هلال الحزامي

* لرياضة الشارقة مع التميز جسر طويل، ومنذ أمد بعيد الجسر قائم وممدود، فقط عندما ابتلينا وابتلي العالم بجائحة «كورونا» توقفت اضطرارياً دورات تلك الجائزة التي كانت أندية الإمارة تتبارى في ما بينها للفوز بناموسها، وقد آن الأوان لكي تعود.

* ولكن شتان بين ما كانت عليه وما ستكون، فقد ارتأينا في مجلس الشارقة الرياضي أن تكون مرحلة السكون، فرصة لمراجعة كل دوراتها الماضية، ورصد كل متغيرات ومستجدات الساحة من أحداث وتحديات وتقنيات، وأيضاً، كل ما شهدته من صنوف وأنواع الجوائز الأخرى التي تكافئ المتميزين في الرياضة وسواها من المجالات، كما كان لاستراتيجية دولتنا وتوجهاتها، ولاستراتيجية الإمارة ورؤيتها، حضورهما؛ لتشكلان الإطار والمرجع، وبعد ساعات قليلة، بإذن الله، ستكون بين أيديكم جائزة الشارقة للتميز في ثوبها الجديد.

* والذي يمكنني أن أختصره في هذه الديباجة الآن، من باب التشويق ليس إلا، أنها لم تعد مجرد جائزة، بل برنامج حافل يشتمل على عدة جوائز تحت عنوان واحد! ولذا لا أغالي إذا قلت إنها ستكون «جائزة التميز الكبرى»، خصوصاً إذا تم استدراك فئاتها ومعاييرها وقيمها ورسالتها وأهدافها وعائداتها، التي تصب في قناة واحدة بالنهاية، لتكون الشارقة رائدة رياضياً وفق ثقافة التميز، وهذه الثقافة يجب أن تكون متطورة.. ومستمرة.. ومستدامة.

أما في ما يخص فلسفتها، إن جاز القول، فهي فلسفة تقوم على عنصر أساسي ومهم في تحقيق النجاح بمنظومة كل وأي عمل، ألا وهو عنصر «الإدارة».. من إدارة الفرد لذاته من خلال قدراته وإمكاناته، إلى إدارة النادي أو المؤسسة لمواردها ومرافقها وأدواتها المختلفة، ولذا ستكون الإدارة بجوهرها الأصيل فردياً وجماعياً هي القاسم المشترك في كل فئات الجائزة، ومن خلال أساليب القياس التي روعي فيها إعمال النسب والدرجات لأقصى حد ممكن، سيكون التقييم في النهاية، وبالطبع وبالتأكيد، لم ولن يتم إغفال النتائج والإنجازات الموسمية، حيث حظيت بحصة قدرها النصف، أي 50 في المئة، من محصلة معايير التقييم.
* أخيراً وليس آخراً.. أرجو أن أكون قد وفقت في تشويقكم لمعرفة تفاصيل الجائزة، التي ما كانت لتكون لولا النهج القويم الذي وضعه لنا القائد الحكيم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث الاعتبار الأول ل«الإنسان» بقيمه وقدراته، كي يكون بين أيدينا كوادر مؤهلة للعطاء، وقيادات قادرة على توظيفها لتحقيق الرخاء.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ak9x664

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"