عادي
لدورها في إثراء المشهد الثقافي على المستوى الدولي

«زايد للكتاب» تمنح «البيت العربي» بإسبانيا «شخصية العام الثقافية»

23:12 مساء
قراءة 3 دقائق
«زايد للكتاب» تمنح «البيت العربي» بإسبانيا «شخصية العام الثقافية»

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، منح مؤسسة «البيت العربي» في إسبانيا جائزة «شخصية العام الثقافية» في دورتها الثامنة عشرة، تقديراً لإنجازاتها بوصفها جسراً يصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، ودورها في التعريف بالثقافة واللغة العربية في أوروبا ودول أمريكا اللاتينية.

قرر مجلس أمناء الجائزة وهيئتها العلمية بالإجماع منح «البيت العربي» جائزة «شخصية العام الثقافية»، بالاستناد إلى المساهمة الفاعلة للمؤسسة في بناء حوار بين الحضارات عبر استضافة العديد من الأدباء والفنانين والمفكرين العرب، والتعاون مع المستعربين الإسبان لهذا الغرض، في سياق يقوم على التسامح واحترام التنوع الثقافي.

  • الاحتفاء برواد الإبداع

وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تمضي جائزة الشيخ زايد للكتاب في تحقيق رسالتها عبر الاحتفاء برواد الإبداع والفكر الذين يُسهمون في إثراء العربية، وتعزيز تُراثها وإرثها الثقافي. كما أنها تشكل منارةً للتواصل والتفاهم بين الثقافات من مختلف أنحاء العالم. ونتشارك هذه الرسالة مع مؤسسة «البيت العربي»، شخصية العام الثقافية، التي تعمل على التقريب بين الثقافات والشعوب. وأصبحت المؤسسة، منذ تأسيسها قبل 16 عاماً، مرجعاً وطنياً في إسبانيا لتدريس اللغة العربية، التي تعد ركيزة أساسية لأنشطتها الرامية إلى التعريف بتراث اللغة العربية، وإرثها الحضاري، إلى جانب دورها كمركز للآداب والثقافة والفكر، ومنصة للتبادل المعرفي بين إسبانيا والعالم العربي».

من جانبه، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: «تهدف (زايد للكتاب) إلى تكريم الممارسات العالمية الرائدة في المجال الثقافي والإبداعي، وتعزيز القيم المشتركة والتسامح بين الشعوب. وأبارك لمؤسسة «البيت العربي» تكريمها عن فئة «شخصية العام الثقافية» لما تبذله من جهود كبيرة في إثراء المشهد الثقافي على مستوى دولي. وتلعب «البيت العربي» دوراً رئيسياً في تعزيز العلاقات الثقافية بين إسبانيا والدول العربية، وذلك عبر أنشطتها الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية، فضلاً عن مساهمتها في تعزيز الوعي بالتنوع الثقافي للعالم العربي من خلال مبادراتها ومشاريعها وبرامجها».

ويعد «البيت العربي» نقطة التقاء للحوار والتفاعل، ويهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية دور الثقافة الإسلامية والعربية، فضلاً عن جهوده في فتح أفق التعاون والتفاعل بين المهتمين من المثقفين والأدباء والكتاب والمترجمين والفنانين والطلاب من مختلف الخلفيات من خلال تعزيز العلاقات وتوجيه الحوار بين الثقافات وبناء جسور حضارية بين الأمم.

  • مركز استراتيجي

وتتسع مكانة «البيت العربي» ليمثل مركزاً استراتيجياً لعلاقات إسبانيا مع العالم العربي، ونقطة التقاء للأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة، من عالم الأعمال والتعليم والأوساط الأكاديمية والثقافية، عبر التعاون في تنفيذ مشاريع ذات منفعة متبادلة. وتمتاز المؤسسة بحضور فاعل واستراتيجي في العالم الرقمي، مما ساهم في تعزيز كفاءة أنشطتها ونطاق انتشارها من خلال الممارسات التكنولوجية المبتكرة والحضور القوي والديناميكي على شبكات التواصل الاجتماعي.

  • أفق ثقافي إنساني

ويقدم «البيت العربي» الثقافة العربية لإسبانيا بشكل خاص ودول العالم بصفة عامة، بكل ما تحمله من مكونات ثرية مثل الفن والآداب والهندسة المعمارية والرياضة والإبداعات الثقافية الشاملة مع التركيز على اللغة العربية وإبراز جمالياتها وتعليمها لغير الناطقين بها، باعتبار اللغة الأداة الأولى لتقريب المسافات بين الشعوب. ويسلط برنامج «البيت العربي» الثقافي الضوء على قيمة التراث التاريخي العربي والإسلامي، وآفاقه المعرفية والإنسانية.

الجدير بالذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تمنح جائزة «شخصية العام الثقافية» كل عام لمؤسسة أو شخصية اعتبارية بارزة على المستوى العربي أو الدولي، لما تتميز به من إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسَّد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة، والتسامح، والتعايش السِّلمي.

ستكرم جائزة الشيخ زايد للكتاب الفائزين بدورتها الحالية خلال حفل ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/479nedu2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"