شيّع أهالي قرية الرشايدة بمحافظة سوهاج المصرية، عصر الاثنين، جثمان محفظ للقرآن، أنهى حياته بعد رسالة طويلة ومؤثرة نشرها عبر «فيسبوك»، قبل أن ينهي حياته.
وترك إسماعيل عبد الحليم الخطيب، رسالة أخيرة اعتذر خلالها للجميع عن اتخاذه قرار إنهاء حياته، الذي لم يفسر أسبابه بوضوح، مؤكداً أنه يرتكب خطأً كبيراً يجب ألا يكرره غيره. وأوصى إسماعيل الذي عمل محفظاً للقرآن بعدة أمور في رسالته، ومنها: «تصدقوا عليّ ولو بشق تمرة. وأرجو من طلابي الأحباب الدعاء لي بالرحمة والمغفرة وختم المصحف كل رمضان لمن استطاع ذلك، صدقة عليّ».
وأضاف: «أرجو أن يسامحني أبي وتسامحني أمي وإخوتي وجدّتي وأحبابي على ما فعلته. وماحدش يزعل عليّ ولا يلبس أسود. أنا أكيد في مكان أحسن. إوعي يا أمي تزعلي أو تلبسي أسود».
وطلب محفظ القرآن قبل تنفيذ خطته، فجر الأحد، أن يتم الصلاة على جثمانه من مسجد الخطيب في قريته، خلال أحد مواقيت الصلاة المفروضة، خاصة التراويح، حتى لو اضطرت عائلته لتأخير جنازته لليوم الثاني. وأثارت رسالة إسماعيل الخطيب الجدل بين أصدقائه الذين ظن بعضهم أنه يمزح فيما حاول البعض الآخر التهوين عليه وإثناءه عن الفكرة.
وأشار أصدقاؤه إلى رؤيتهم له للمرة الأخيرة قبل نصف ساعة من نشر رسالته، حيث كان يؤدي صلاة الفجر معهم في المسجد، مؤكدين أنهم فشلوا في الوصول إليه بعد إعلان اعتزامه إنهاء حياته، قبل العثور عليه مشنوقاً داخل إحدى غرف منزله.
وتلقت مديرية أمن سوهاج بلاغاً بالحادث، وانتقلت النيابة العامة إلى قرية الرشايدة، لتبدأ تحقيقات مكثفة حول ملابسات الواقعة المؤسفة.