عادي
«يونيسيف»: المجاعة وشيكة وأرواح أطفال غزة على المحك

إسرائيل تصعّد استهداف المستشفيات.. و3000 قنبلة لم تنفجر

01:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون بين أنقاض المباني المدمرة في أعقاب غارة إسرائيلية على دير البلح (بلومبرج)

صعدت القوات الإسرائيلية، أمس الاثنين، حربها على المستشفيات في قطاع غزة، وبعد حصار وقصف مستشفى الأمل وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع، تم إجلاء المصابين والمرضى والطواقم الطبية من مستشفى الأمل، في حين توفي 7 مرضى في مجمع الشفاء المحاصر لليوم الثامن على التوالي، فيما كثفت الطائرات الإسرائيلية غاراتها الجوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مخلفة عشرات الضحايا ومئات الجرحى، بينما وجهت الفصائل الفلسطينية رشقة صاروخية إلى أسدود، في حين أكدت منظمة «اليونيسيف» أن المجاعة وشيكة.. وأرواح أطفال غزة على المحك، في حين قدرت منظمة غير الحكومية أن ثلاثة آلاف قنبلة على الأقل من أصل 45 ألفا أطلقتها إسرائيل على قطاع غزة بين 7 أكتوبر ومنتصف يناير، لم تنفجر.

وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، مع دخول الحرب على غزة يومها ال171، حصاره واستهدافه لمستشفيات في القطاع، في وقت يواصل عملياته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه لليوم الثامن. واقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفيي الأمل وناصر، وذلك تزامناً مع شن المقاتلات الإسرائيلية غارات مكثفة على مناطق متفرقة في القطاع، حيث تركزت الغارات على محافظتي دير البلح ورفح ومخيم النصيرات، حيث أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى. وارتكبت القوات الإسرائيلية 11 مجزرة راح ضحيتها 107 قتلى و176 مصاباً خلال الساعات الأخيرة، بحسب بيان وزارة الصحة بغزة، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 32333 قتيلاً و74694 مصابا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

من جهة أخرى، ذكرت المصادر أنه تم انتشال 7 جثامين إضافية من منزل عائلة سلمان في دير البلح وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على المنزل إلى 18. وفي جنوب القطاع، قتل 3 فلسطينيين وجرح آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة برهوم بمخيم يبنا وسط رفح. كما شهدت مناطق البطن السمين وقيزان النجار جنوب مدينة خان يونس قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا.

وفي مدينة غزة، ذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الاسرائيلية طالبت عبر مكبرات الصوت بالإخلاء الفوري لمجمع الشفاء الطبي غربي المدينة، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف في محيط المستشفى. وأشارت إلى وفاة 7 مرضى خلال الساعات الماضية في المجمع المحاصر من قبل القوات الإسرائيلية لليوم الثامن على التوالي. وقالت مصادر فلسطينية إن جميع المرضى والكوادر الطبية في مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في خان يونس ما زالوا موجودين في محيط المستشفى. وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن وحدات عسكرية مختلفة تابعة للفرقة ال98، بدأت عملية عسكرية في حي الأمل غربي خان يونس، بذريعة تفكيك البنى التحتية للفصائل الفلسطينية.

في غضون ذلك، دوّت صافرات الإنذار في أسدود تزامنا مع قصفها بقذائف أطلقت من قطاع غزة، حيث أعلنت كتائب القسام تبنيها لإطلاق رشقة صاروخية نحوها ردا على استهداف المدنيين.

وقدرت منظمة هانديكاب إنترناشونال، غير الحكومية أن ثلاثة آلاف قنبلة على الأقل من أصل 45 ألفا أطلقتها إسرائيل على قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر ومنتصف كانون الثاني/يناير، لم تنفجر.

وقال نائب مدير العمليات الدولية في المنظمة، جان بيار ديلومييه لإذاعة فرنسا الدولية هناك 3 آلاف قنبلة من بين هذه القنابل ال45 ألفاً، لم تنفجر، وستشكل تلك، في الواقع، خطراً إضافياً ولاسيما بالنسبة للمدنيين عند العودة في الوقت الذي يتعين فيه نشر المساعدات الإنسانية.

من جهتها، قالت مديرة منظمة اليونيسف كاثرين راسل، أمس الاثنين إن المجاعة وشيكة في شمال غزة، مضيفة أن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف. وأضافت راسل عبر منصة «إكس»: «يجب أن تتمتع منظمات الإغاثة بإمكانية الوصول الكامل للأطفال والأسر المحتاجة في كل مكان بغزة». ومضت قائلة إن أرواح الأطفال وصحتهم في غزة أصبحت على المحك.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2afaaxtr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"