عادي
قتال عنيف بمحيط مستشفى الشفاء

غارات إسرائيلية تقتل العشرات في شمال وجنوب غزة

17:18 مساء
قراءة دقيقتين
غارات إسرائيلية تقتل العشرات في شمال وجنوب غزة
غارات إسرائيلية تقتل العشرات في شمال وجنوب غزة
القاهرة/رفح - (رويترز)
أدت غارات جوية إسرائيلية، لمقتل عشرات الفلسطينيين في طرفي قطاع غزة الليلة الماضية، مستهدفة محيط مستشفى الشفاء في الشمال ومدينة رفح في الجنوب، حيث يتكدس أكثر من مليون شخص طلباً للمأوى.
وفي الشمال، حيث يحتدم قتال عنيف منذ أكثر من أسبوع بمحيط مستشفى الشفاء، قال أفراد من عائلة أبوحصيرة لرويترز، إن العشرات قُتلوا في ضربة دمرت تجمعاً عائلياً قرب أكبر مستشفى في غزة.
وقال أحد أفراد الأسرة ويدعى أبوعلي أبوحصيرة في رسالة نصية لرويترز «مجزرة جديدة بحق عائلة أبوسهيل أبوحصيرة وأبنائه وأحفاده والبالغ عددهم نحو 30 شخصاً».
ولم يتمكن صحفيو رويترز من الوصول إلى المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية في 18 مارس/ آذار. وتقول إسرائيل إنها قتلت واعتقلت المئات من مقاتلي حركة حماس الذين كانوا يستخدمون المستشفى كقاعدة. وتنفي حماس والأطقم الطبية وجود مقاتلين ويقولون إنه تم اعتقال مدنيين.
وفي الجنوب، حيث يقيم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح قبالة السياج الحدودي مع مصر، قالت السلطات الصحية إن 18 شخصاً من بينهم ثمانية أطفال قُتلوا في غارة على منزل عائلة أبونقيرة.
وتناثرت البطاطين وملابس الأطفال وسط الأنقاض صباح الثلاثاء، حيث قام الأقارب بالبحث بين الأنقاض لاستعادة ممتلكاتهم. وفي الخارج، سحق عمود من الخرسانة المسلحة سيارة محترقة. وبكى أفراد الأسرة على الجثث الملقاة في مشرحة مستشفى قريب.
وتقول إسرائيل إنها تخطط لشن هجوم بري على رفح، حيث تعتقد أن معظم مقاتلي حماس يختبئون الآن. وتعارض الولايات المتحدة، أقرب حلفائها، مثل هذا الهجوم، قائلة إنه سيسبب ضرراً كبيراً للمدنيين الذين لجأوا الى هناك.
وفي الجنوب أيضاً، استمر حصار الدبابات حول مستشفيين آخرين في خان يونس لليوم الثالث.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إنه تم تأكيد مقتل ما لا يقل عن 32333 فلسطينياً وإصابة 74694 آخرين في الهجوم الإسرائيلي، من بينهم 107 فلسطينيين قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وهناك مخاوف من وجود آلاف الأشخاص تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بعد.
وتقول الأمم المتحدة إن غزة على شفا المجاعة، حيث يعاني جميع السكان من نقص حاد في الغذاء، ونصفهم في أعلى مستوى من الكارثة، والموت الجماعي وشيك ما لم تصل المزيد من المساعدات على الفور. وتنفي إسرائيل مسؤوليتها عن المجاعة في غزة وتصر على أنها تسمح بدخول ما يكفي من الغذاء.
وتبنى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الاثنين، قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وانتقدت إسرائيل قرار واشنطن بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) على هذا القرار الذي قالت إسرائيل إنه لن يغير شيئاً على الأرض.
ورحبت حماس بقرار مجلس الأمن، وقالت في بيان إنها مستعدة «للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5yzfh6c7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"