عادي
«حماس» ترى واشنطن سبب التعطيل.. ولا علاقة للأسرى

مصير مفاوضات الهدنة غامض.. وحديث إسرائيلي عن مواقف متباعدة

01:50 صباحا
قراءة دقيقتين
فلسطينيتان تتفقدان الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على منزل في رفح (رويترز)

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن مفاوضات الهدنة وصلت لطريق مسدود بسبب مطالب «حماس»، مشيرة إلى أن «حماس ترفض بقاء قوات إسرائيلية في غزة خلال الهدنة»، فيما أكد مسؤولون في «حماس» أن إمكانية إبرام صفقة تبادل أسرى ليست قريبة كما تحاول إسرائيل تقديمها، واعتبروا أن واشنطن سبب تعطيل الهدنة ولا علاقة للأسرى.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن «إسرائيل وافقت على الإفراج عن 7 أسرى محكومين بالمؤبد مقابل كل جندية، وأن إسرائيل لن يكون لها حق الفيتو على قائمة المفرج عنهم مقابل الجنديات». ونقلت الهيئة عن مسؤول اسرائيلي زعمه أنه «وافقنا على دفع أثمان باهظة في المفاوضات الأخيرة بالدوحة».

وذكرت صحيفة هآرتس نقلاً عن دبلوماسي عربي رفيع المستوى، تحدث مع كبار مسؤولي «حماس» في قطر، أن تصورهم في هذه المرحلة ليس أمامهم خيار سوى مواصلة القتال على أمل أن تزداد الضغوط على إسرائيل. كما نقلت «هآرتس» عن مصدر في الحركة أن التقارير عن التقدم في المحادثات بأنها «تلاعب»، وقال إنه لم يتم اتخاذ قرار في إسرائيل حتى الآن بوقف إطلاق النار. وأضاف أن إسرائيل لا تزال تعارض أي انسحاب من القطاع ولا توافق إلا على عودة محدودة للغاية للنازحين إلى منازلهم في شمال ووسط القطاع.

من جهة أخرى، اتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، الإدارة الأمريكية بأنها سبب أساسي في تعطيل أي اتفاق مع إسرائيل بشأن قطاع غزة. وقال في تصريحات نشرت أمس، إنه «لا يمكن اعتبار الموقف الأمريكي وسيطاً، بل هو شريك أساسي وسياسي وعسكري في دعم إسرائيل». كما أوضح أن الإشكالية في الاتفاق مع إسرائيل لسيت مرتبطة بالأسرى وأعدادهم، إنما تتمثل في أن الجانب الإسرائيلي يرفض أن يعطي أي ضمانات للوسطاء في القضايا الأساسية في حياة الناس في غزة. كذلك أكد القيادي بحماس أن أولويات الحركة هي وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات وعودة النازحين وخطة إعمار واضحة، وليست مقتصرة على الإفراج عن الأسرى كما يروج لها الجانب الإسرائيلي.

وكانت الولايات المتحدة قدمت السبت الماضي، خلال المفاوضات في الدوحة «مقترحاً يقرب» وجهات النظر فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل أسير تفرج عنه حركة حماس.

وشمل المقترح المذكور إطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً من أصل 130 لدى «حماس»، مع وقف إطلاق النار 6 أسابيع. كما طرح فكرة تخفيف شروط عودة السكان إلى شمال غزة. فيما أكد سامي أبو زهري، المسؤول في «حماس» لرويترز، أن الحركة سبق أن قدمت اقتراحاً سابقاً هذا الشهر، وصفته إسرائيل بغير الواقعي، يقضي بأن تفرج السلطات الإسرائيلية عما بين 700 وألف سجين فلسطيني مقابل تحرير أسرى إسرائيليين من الإناث والقاصرين وكبار السن والمرضى. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rxd97hpr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"