عادي

أمريكا وإسرائيل تتفقان على «غزو» رفح.. والخلاف في التفاصيل

17:07 مساء
قراءة 3 دقائق
أمريكا وإسرائيل تتفقان على «غزو» رفح.. والخلاف في التفاصيل
(وكالات)
تواصل إسرائيل تهديداتها بشنّ عملية عسكرية شاملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت يعارض العالم الخطط الإسرائيلية، نظراً لحجم الكارثة الإنسانية التي قد تنجم عن أي تحرك عسكري في ظل وجود نحو 1.5 مليون فلسطيني أغلبهم من النازحين.
وتسعى الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل إلى الاتفاق حول الخطوط العريضة، لأي عملية عسكرية مقبلة في رفح، إذ إن الجانبان يتفقان على ضرورة تفكيك قدرات الفصائل الفلسطينية هناك، لكن الخلاف يكمن في طريقة التنفيذ، حيث ترفض واشنطن عملية عسكرية دون خطة واضحة لإجلاء المدنيين.
وفي هذا الشأن، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» مقالاً تحت عنوان: «خلف الأبواب المغلقة تسعى الولايات المتحدة إلى صياغة عملية رفح، وليس إيقافها». وأشارت الصحيفة إلى أن اللغة الأمريكية في المحادثات تعتبر تراجعاً عن تحذيرات المسؤولين الأمريكيين في الأسابيع الماضي لإسرائيل من شن هجوم شامل على رفح التي تحتضن أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وأكد مسؤولون أمريكيون للصحيفة، أنه على الرغم من وجود بعض النقاط المشتركة بين واشنطن وتل أبيب، إلا أن الخطط لا يزال أمامها طريق طويل، قبل أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها، وأي خطة مقنعة لنقل المدنيين في رفح قد تستغرق أشهراً.
وذكرت الصحيفة أن الطرفين اتفقا أيضاً على ضرورة طرد الفصائل الفلسطينية من رفح، حتى لا تتمكن الحركة من محاولة العودة أو الاستمرار في تهريب الأسلحة إلى القطاع كما أوردت الصحيفة.
وفي اجتماعات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت المغلقة في واشنطن، دارت المناقشات حول إجراء عملية تدريجية للحد من الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالمدنيين مع ضمان قيام إسرائيل بتفكيك كتائب حركة حماس الأربع في رفح.
وقال مسؤول أمريكي، في وقت سابق، إن إسرائيل طلبت من البيت الأبيض تحديد موعد آخر لاجتماع رفيع المستوى، من أجل مناقشة خططها العسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وذلك بعد إلغاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المحادثات المزمعة فجأة. ويشير الطلب الإسرائيلي إلى محاولة واضحة لتهدئة التوتر بين الحليفين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أنتوني بلينكن أكد في اجتماع مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن هناك بدائل للغزو البري لرفح من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين.
إلى ذلك، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان من أن الأعمال العدائية الإسرائيلية المتزايدة والمستمرة في رفح تشكل خطراً كارثياً على حياة المدنيين والبنى التحتية، وقال مدير فرع الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني في البيان نجدّد دعوتنا لإنقاذ وحماية أرواح المدنيين والبنى التحتية.
وأضاف البيان أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب ضمان توفير الضروريات الأساسية للحياة واتخاذ الضمانات اللازمة للحفاظ على حياة السكان المدنيين، وشددت على ضرورة الحفاظ على مبدأ الإنسانية الأساسي، متحدثة عن مؤشرات على دخول الحرب مرحلة جديدة.
وأكدت المنظمة في بيانها أن التهجير القسري محظور صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي، وكذلك استخدام الدروع البشرية والهجمات العشوائية التي تتسبب في مقتل وإصابة وتدمير أعداد غير متناسبة من المدنيين.
ولفتت إلى أن عمليات الإجلاء يجب أن تضمن وصول المدنيين بأمان، وأن تتوفر فيها ظروف مرضية من حيث النظافة والصحة والسلامة والتغذية وألّا يُفصل أفراد العائلة الواحدة، مشيرة إلى أنهم يجب أن يكونوا قادرين أيضاً على العودة إلى منازلهم عندما تتوقف الأعمال العدائية
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n75etvf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"