الشارقة: «الخليج»
كشف مركز إكسبو الشارقة عن مشاريعه وخططه المستقبلية لتطوير وتنمية قطاع المعارض وتعزيز دوره في دفع عجلة اقتصاد إمارة الشارقة في قطاع سياحة الأعمال، وفتح المزيد من الآفاق لنمو القطاعات المختلفة، عبر تعزيز الأعمال التوسعية للمركز، وزيادة مساحات العرض والقاعات، وجذب المزيد من العارضين الدوليين، واستقطاب معارض نوعية جديدة، ولا سيما في مجال قطاع السيارات، بهدف تلبية تطلعات مجتمع الأعمال بإيجاد منصات عرض لمنتجاتهم وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مجلس إدارة المركز، برئاسة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، رئيس مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة، بحضور الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي، النائب الأول لرئيس الغرفة، ووليد عبد الرحمن بوخاطر، النائب الثاني لرئيس الغرفة، وسيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، وأعضاء مجلس إدارة المركز، ومشاركة رؤساء الأقسام ومديري الإدارات بالمركز.
واستعرض الاجتماع نتائج إيرادات إكسبو الشارقة لعام 2023، والتي شهدت نمواً ملحوظاً مقارنة بعام 2022، والإنجازات التي حققها خلال عام 2023، مسجلاً ارتفاعاً كبيراً في عدد الزوار إلى أكثر من 2.5 مليون زائر وزيادة الفعاليات المحلية والدولية إلى نحو 50 معرضاً، ومستقبلاً الربع الأول من العام الجاري بانطلاقة حيوية لمجموعة من المعارض المتخصصة في مختلف المجالات.
وتناول اجتماع مجلس إدارة المركز نتائج السنوات الثلاث الماضية، وتطور المبيعات والتسويق، وسلط الضوء على أهمية التوسعة في مساحة القاعات المخصصة للعرض في إطار خطة شاملة لتطوير سير العمل في المركز، وتعزيز الأثر الإيجابي لأنشطته في دعم اقتصاد الإمارة وازدهار قطاعات تجارة التجزئة والصناعة وتسويق المنتجات المحلية، إلى جانب مناقشة أهمية العمل على مضاعفة الجهود لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر قطاع المعارض، والاستفادة من تجربة منصة «الإماراتيين للعود والعطور» ومنصة صاغة الإمارات للمجوهرات التي أتاحتهما غرفة الشارقة خلال معرضي الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات ومعرض الإمارات للعطور والعود ضمن جهودها المستمرة في دعم رواد الأعمال ومشاريع الشباب والترويج لها في كافة المعارض.
- دور مهم في تنويع الاقتصاد
وأكد عبد الله سلطان العويس، أن مركز إكسبو الشارقة يسهم بدور كبير في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإمارة الشارقة في مسار تنويع الاقتصاد، ضمن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من خلال تعزيز قطاع المعارض والمؤتمرات، وبما يتماشى مع إدراك أهمية هذا القطاع كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والنمو المستدام في الشارقة. ولفت إلى أن الإنجازات المتواصلة للمركز والمعارض التي يستضيفها وتجذب زوارها بالآلاف من داخل الإمارات وخارجها، تبرز أهميته كوجهة مفضلة للأعمال ومنصة مثالية تلبي تطلعات مجتمع الأعمال، وتوفر الفرص التجارية التي تجمع الشركات والمستثمرين والخبراء ورواد الصناعة من مختلف القطاعات ومن شتى أنحاء العالم، في نجاحات متواصلة تبشر بالمزيد من الأنشطة والفعاليات التي تؤكد مكانة إمارة الشارقة وموقعها وتعزز تنافسيتها على خريطة صناعة المعارض العالمية، التي تمثل دعماً مباشراً لقطاعات الصناعة والتجارة والسياحة بشكل خاص، وفي الإسهام في الناتج الإجمالي المحلي للإمارة.
من جانبه، أشار سيف محمد المدفع إلى أن عودة الانتعاش لصناعة المعارض والزخم خلال السنوات الماضية، أثبتت أهمية هذه الصناعة كركيزةٍ أساسيةٍ للتنمية الاقتصادية، وأن مركز إكسبو الشارقة يتطلع إلى مرحلة جديدة سيشهد خلالها توسعاً في تنظيم الفعاليات التي تخدم مختلف القطاعات، لافتاً إلى أن الربع الأول من العام الجاري حقق استضافة وتنظيم عدد نوعي من المعارض التي حققت مؤشرات إيجابية، وعكست نجاح استراتيجية المركز التي تعتمد على تنظيم واستضافة الأحداث التي تلبي احتياجات السوق ومجتمع الأعمال، وتركز على تفعيل مساهمة مختلف القطاعات في تطور الاقتصاد واستدامته وتحقيق قيمة مضافة لاقتصاد الإمارة، مشيراً إلى الجهود الرائدة التي بذلها مركز إكسبو الشارقة على صعيد توسيع آفاق التعاون والشراكة مع الجهات المنظمة للمعارض على المستوى العالمي، من خلال مشاركاته الخارجية وحضور الفعاليات العالمية المتخصصة في صناعة المعارض، إلى جانب استقبال ممثلي أكبر مراكز المعارض في العالم، بهدف نقل التجربة النموذجية لإمارة الشارقة في مجال صناعة المعارض والتعاون في صياغة رؤى وتصورات مستقبلية للارتقاء بهذه الصناعة.
كما استعرض الاجتماع ما تم إنجازه من أجندة المركز للعام الجاري من خلال النتائج والمؤشرات التي حققتها أبرز معارض الربع الأول، وفي مقدمتها معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، ومعرض الشارقة العقاري «إيكرس»، فضلاً من المتابعة للنتائج الأولية لما حققه معرض ليالي رمضان من زيارات ومبيعات وما يمثله من إضافة لقطاع تجارة التجزئة، وتعزيز حركة المبيعات والشراء، وتعزيز السياحة الداخلية تحت مظلة مهرجان رمضان الشارقة.
