عادي

الكرة العراقية تخسر حسام البدري

14:51 مساء
قراءة دقيقتين
حسام البدري
بغداد: زيدان الربيعي
برغم أن الأسباب الحقيقية للاستقالة المفاجئة التي قدمها المصري حسام البدري، المدير الفني السابق لفريق الزوراء الأول العراقي لكرة القدم لم يتم التعرف عليها من مصادر رسمية لا من إدارة الزوراء، ولا من البدري نفسه،
إلا أن الاستقالة مثلت صدمة كبيرة لجماهير فريق الزوراء التي ساندت البدري كثيراً ووقفت معه وأحبته.
وساند الجمهور المدرب المصري رغم أن الكثير منه يقف ضد إدارة النادي التي يترأسها نجم الكرة العراقية السابق فلاح حسن ويتهمها بأنها السبب الرئيسي في تراجع مستوى ونتائج الفريق خلال المواسم الأخيرة وعدم قدرته على تحقيق ولو لقب واحد، برغم أن الزوراء يعد أكثر فريق عراقي حصولاً على لقب الدوري بـ 14 مرة، ولقب الكأس 16 مرة.
لقد حقق البدري مع الزوراء نتائج تعد مميزة جداً استناداً لأمرين هامين، الأول يتمثل بخلو الزوراء من اللاعبين «السوبر» لاسيما في خطي الوسط والهجوم، ولولا عودة اللاعب لؤي العاني لما استطاع الزوراء مجاراة منافسيه الكبار لاسيما القوة الجوية والطلبة، لكن البدري تمكن عبر قدراته التدريبية التي لا يشكك فيها أي أحد من أن يجعل من الزوراء رقماً صعباً في الدوري.
ويتمثل الأمر الثاني بوجود ظلم تحكيمي كبير جداً تعرض له فريق الزوراء هذا الموسم، وأسهم بفقدان 13 نقطة حسب تصريحات البدري نفسه، ولو تم إنصاف الزوراء تحكيمياً لكان الفريق منافساً قوياً جداً على الصدارة وليس بفارق 14 نقطة عن المتصدر الشرطة ووصيفه القوة الجوية.
الكرة العراقية برمتها خسرت البدري، وليس فريق الزوراء وجمهوره فقط، لأن البدري يعد من المدربين الكبار والشجعان، فهو يقرأ المباريات بشكل جيد، ويوظف اللاعبين حسب الظروف الموجودة في الميدان، برغم أن الأدوات التي يمتلكها لا تستطيع تطبيق كل أفكاره التدريبية، كذلك هو مدرب شجاع يستطيع تخفيف الضغوط عن اللاعبين سواء أمام وسائل الإعلام أو الجمهور.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdz9kfeh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"