عمّان: «الخليج»
خاض الرسام والنحّات الأردني المعروف في المملكة شادي غوانمة، تجربة أخرى فريدة في مسيرته العصامية، وذلك ببيع عصير «التمر هندي» على عربة ثابتة في مدينة الرمثا شمالي الأردن طوال رمضان.
غوانمة، الذي عُرف على ساحة ممارسة الفن التشكيلي مطلع تسعينيات القرن الماضي، وفي رصيده معارض فردية وجماعية أردنياً وعربياً ودولياً فضلاً عن وجود منحوتات أنجزها في مواقع عامة ومؤسسات أكاديمية، كان يوزّع يومه بين إعداد العصير مع زوجته وبيعه قبيل موعد الإفطار ثم عودته إلى مرسمه مساءً.
وقال: «العمل ليس عيباً وفعلت ذلك للحصول على لقمة عيش كريمة تعين أسرتي، وفيها 3 أبناء بين الصفين الرابع والحادي عشر بدلاً من سؤال الآخرين».
وأوضح غوانمة، الذي نال تفاعلاً واسعاً من فنانين ومثقفين معروفين أشادوا بمنجزه الفني ودماثة خُلقه، أنه لم يكمل تعليمه الجامعي وكان يعمل في سنوات مبكرة من حياته ووجد في رسم اللوحات هوايته، وتدرج على أيدي ممارسين محترفين وأساتذة متخصصين، وشارك في مهرجانات وفعاليات ومناسبات عدة وقدّم دورات في مجاله بعد خبرة طويلة لكن الطلب عليها تراجع مؤخراً. وأضاف، «تزايدَ عدد المدربين وتقدمتُ في العمر ولا أملك مصلحة خاصة فوجدت نفسي بلا مصدر رزق ولذلك اتجهت إلى بيع العصير».
غوانمة، الذي حصل على عضوية نقابة الفنانين التشكيليين عام 1996 حصد رواجاً واسعاً عبر وسائط التواصل الاجتماعي، ودعا كثيرون إلى توفير وظيفة رسمية تتناسب مع مجاله، فيما قاد بعضهم حملة لتسويق مكانه والتشجيع على الشراء منه.
