فلسطين في القلب

00:47 صباحا
قراءة دقيقتين

توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 15 مليون دولار أمريكي لدعم «صندوق أمالثيا»، الذي أسسته جمهورية قبرص الصديقة لدعم مبادرة الممر البحري بين موانئها وقطاع غزة، ولتسهيل نقل المساعدات وتنسيق تدفقها وتعزيزها لضمان إيصالها بأكبر فاعلية ممكنة، تأتي في إطار الدعم المتواصل من الإمارات للأشقاء في فلسطين عامة والقطاع بشكل خاص.

هذا الدعم الذي أعلنته وزارة الخارجية، يجدد التأكيد أن مساهمة الإمارات في هذا الصندوق تنبثق من رؤيتها الحريصة على معالجة الوضع الإنساني الكارثي المتفاقم في قطاع غزة، من خلال هذا النهج التعاوني الدولي المتعدد الأطراف الذي حقّق سابقة تاريخية لمساعدة الأشقاء في فلسطين.

الإعلان عن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للصندوق تزامن مع إعلان قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع تنفيذ «طيور الخير» عملية الإسقاط الجوي ال30 للمساعدات الإنسانية والإغاثية وكسوة العيد على شمال القطاع الذي يعد الأكبر باستخدام 6 طائرات حملت 125 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، ليصل بذلك إجمالي المساعدات التي أسقطت منذ انطلاق عملية «طيور الخير» إلى 1857 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.

العلاقة التي تجمع البلدين الشقيقين أكدتها وزارة الخارجية التي ذكرت أنّه في إطار التزام تاريخي تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، فإن الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة، تواصل توفير المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وعبرت عنه السفيرة لانا نسيبة خلال تسلمها «درع فلسطين» من الدكتور رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، حيث أكدت هذه العلاقة التاريخية المتينة ودعم دولة الإمارات الثابت والمستمر للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

وفي إطار التضامن مع الأشقاء في غزة خلال عيد الفطر، نظمت مدينة الإمارات للخدمات الإنسانية في أبوظبي، بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومجموعة ماجد الفهيم، أمس، احتفالاً للأشقاء الفلسطينيين المقيمين في المدينة من المصابين والمرضى الذين يعانون السرطان. وعبر عدد من الفلسطينيين المشاركين عن أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الإمارات، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على مبادرات سموه الإنسانية.

ولأن فلسطين في القلب، ولها الصدارة في السياسة الخارجية للدولة، فإن الدولة والقيادة الرشيدة ووزارة الخارجية، تقف مع الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتشدد على الدوام هذه الأيام في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة، على ضرورة تخفيف تداعيات الوضع الإنساني الحرج دون إبطاء، من خلال ضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام، عبر جميع المنافذ.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4h46zwnn

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"